لا يحتاج العراقيون الى دعوة للتشاؤم فهو افضل ما يجيدونه مجتمعياً وسياسياً والأدهى اقتصادياً وفكرياً أيضاً. وفي ذكر مفردة (دعوة) تحيلنا الذاكرة الى حزب الدعوة الذي انتمى لهُ السوداني لسنوات طوال وخلع نفسه منه براغماتياً
كمرشح بديل لعبد القناص الرئيس الأسبق والداعم حالياً لحكومته.
ورث السوداني حزم النظام الدكتاتوري الصدامي في الإدارة ولكن ليس حزمًا قانونيًا انما حزب الطاعة الحزبية وتنفيذ أدبياته وإرادته وان تعارضت مع مصالح كل الشعب وورث أيضًا عنجهية المعارضة المؤمنة بالقتل، قتل كل المختلفين واقصاء كل المعارضين ونموذجها الأوضح امين عام حزب الدعوة صاحب التسريبات التي اشعلت الشارع العراقي أعتقد يمكنك الان ان تتخيل كيف ستكون فترة حكومة السوداني.
ما يحدث حاليا ليس مصادفة بل حركة ذكية من الإطار التنسيقي للاطاحة بالكاظمي ليس لشخص الكاظمي بل لما يمثله في اذهان الناس فالاخير جاء بعد تشرين ويحسب على الصدر وتشرين، وتشويه صورته هو تمهيد لحكومة المتمردين الولائية.
هل يعقل ان حكم الكاظمي لمدة سنة هو اسوء من الولاية الثانية للمالكي التي دمرت العراق ونهبت ميزانيته وضاع نصفه بيد الارهاب كل الحكومات عانت من موضوع الفساد تورطت به لان النظام يسهل قضايا الفساد فلماذا يحاسب الكاظمي فقط وتسرب كل القضايا الخصوصية ضده بطريقة مدروسة قبيل رحيله خلال أسابيع.
قبل فترة قليلة خرجت تسريبات المالكي الداعية للكراهية والحرب الأهلية وتجهيز مليشيا لأحتلال مدن فلم يتحرك القضاء في القضية ولم يدرسها اصلا؟ هذه ليست مصادفات إنما انعكاس لسيطرة الإطار على مفاصل الدولة وتحكمه في القضاء العراقي.
التعليقات