وإن طال لحنُ الحزن لأغانينا،، وغابت شمسُ الدفءِ لأمانينا،،
وتراقصت على جراحاتنا سهامُ الغدر،، وتلاشت حكاياتُ مسراتنا وضحكاتُ ليالينا،،
ستبقى بوادرُ الخير نوافذاً نحو أحلامنا وحاجزاً لذكرياتِ مآسينا
ستُزهر قلوبنا فرحاً،، وترسو على شواطئ ذاكرتنا سُفن النجاةِ لمساعينا
سنبقى على قيد الأمل،، مادمنا نحن الحياة،، وستبقى لاحلامنا بقية في ربيع الأمنيات
سنكون نحن الأقوى في البقاء حين نصارع مصاعب الحياة،،
وسنمحو كُل الآلامِ ونُخلد أعظم الأنتصارات،،
جميلة هي الحياة حين يكون للآمالِ فيها عناوينا،،
وقصيرة هي الجراحات حين تمحوها فرحةُ الفوز للغايات السعيدة،،
لن نُفكر كيف ستمضي بنا الأيام؟؟ وكيف سيكونُ فيها الحال؟؟
وإن كنا فيها في نضالٍ مابين حربٍ وسلام سنصل إلى حيث ينبغي أن نكون وهذا هو نهايةُ الحال.
فكل يومٍ يمضي وإن يسرق منا الأحلام والأمنيات يبقى الأملُ بالله في الحياة هو الأعظم يسري كنور الشمس يمنحنا التفاؤل بغدِ جديد مشرق،،
يمنحنا الحب كثريةٍ منيرةٍ في السماء تُضيء عتمة الليالي الحزينةِ الظلماء،،
يمنحنا وفاءً وإخلاص لأُناسٍ كانوا ومازالو خيرُ رفقةٍ وخيرُ عونٍ وخيرُ سندٍ في الحياة،،
فما نحن في هذا الكون سوى ضيوف،، وماعلينا إلا أن نحيا اعزةً كُرماء كما خلقنا الله وفضلنا على كثيرٍ من خلقهِ،،
مادمنا موقنين بأنَّ الأرزاق مقسومة والأقدار محتومة فلن يُصيبنا من الاقدار إلا ماشاء الله،،
فأيتها الأنفس الطيبة الطاهرة لاتأخذي من هذه الدنيا الحسرات والأنكسارات والآسى على مافات،، فلا للاحزان بقية ولا للمسراتِ دوام،،
خُلقت أرواحنا مكرمة لتمضي في اقدارها إلى حيثُ يكونُ مستقرها ومتاعها،، فلن يبقى لنا من هذه الرحلة سوى ذكرانا والتي ستبقى عبقة بشذى اقوالنا وافعالنا،،
فليكن سعينا في هذه الدنيا سعياً طيباً مباركاً نسأل الله فيه أن يهون علينا الصعاب،، وييسر أمورنا،، ويرزقنا الأنس والطمأنينة بذكره،، ويجعلنا ممن يسعون إلى إرضائه باقوالهم وافعالهم ويجعل نفوسنا راضية وصدورنا من الهم خالية وقلوبنا بحبه صافية وصادقة،،
فسبحان الذي إذا ذكرناه وشكرناه (زادنا) وإن توكلنا عليه (كفانا) فهنا يكمن المجد،، وهنا تكمن السعادة.