ماذا نريد... رجاء أتركونا نعيش كما نريد... فإله الكون، خلق وفرق، خلق التنوع، خلق كل شيء، خلق العقل ليميز بين أشياء كثيرة، حرم الظلم... أمر سبحانه وتعالى بالعدل... لكن أبداً لم يأمر بأكل أموال الناس بالمراوغة والباطل... لم يأمر بفرض فكر أو عقيدة على أي كان... ترك حرية الاختيار... رجاء أتركونا نعيش.. لا توزعوا في عقول ونفوس البشر بأفعالكم وتناقضاتكم التيئيس والتبخيس والكآبة وهكذا... الإنسان سيبقى يبحث دوماً عن حياة السعادة التي لن تكتمل أبداً... لذا لا مجال لفرض الرأي الأحادي على مخلوق البشر... اتركوا الحياة تدب فيها عقيدة التسامح والخير البعيد عن الرياء وأيديولوجية حلال عليكم حرام علينا!

إقرأ أيضاً: هل يمكن للذكاء الاصطناعي توقع الموت... حقاً؟

الحياة في نهاية المطاف مؤقتة ليس إلا... فلا يعقل وفي ظل عالم يتبجح دوماً وأبداً بمفاهيم عديدة وملهمة للنيات الصافية، من قبيل حقوق الإنسان، الديمقراطية، المساواة، العدالة الاجتماعية، وغير ذلك كثير... أن يتجاهل ويتغاضى عن أناس قهرهم الظلم السياسي والعقدي العرقي... وما مظاهر القتل والتخريب الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، والجوع الذي يعصف بأهلها، علاوة على زحف نقص الحاجيات والضروريات الأساسية على ملايين البشر من مختلف دول المعمورة، إلا الدليل القاطع على أن سياسة البشر وتوالي التنظيرات القطرية لمن يدعون سمو المعارف والسياسات، تريد وفقط برمجة العالم صوب عبودية نمطية استهلاكية، خضوعية جديدة... فما هكذا يريد التنوع أن يعيش في عالم فرضت عليه سنة التنوع والتعايش مع الخلاف والاختلاف في جميع الميادين... فهكذا هي الحياة... بشرية على ما يبدو تتجه رويداً لمعاكسة إرادة كونية ثابتة... إرادة اسمها... اتركونا نعيش وفق حياة تؤمن بالتنوع الذي يمنح الحد الأدنى من حرية وتعايش الرأي مع أبعاد الخيارات والاختيارات!