من المتوقع أن تبدأ شركات خاصة بأخذ السيّاح في رحلات استجمامية في الفضاء الخارجي.


عبد الإله مجيد: في غضون سنوات قليلة من المتوقع أن تبدأ شركات القطاع الخاص بأخذ السيّاح في رحلات للراحة والاستجمام في الفضاء الخارجي، وتتولى إيصال المعدات والمؤن إلى المحطة الفضائية الدولية مقابل أجور.

وتلقى بناء مركبات فضائية يديرها القطاع الخاص دفعة كبيرة بقرار الحكومة الأميركية وقف الرحلات المكوكية ابتداء من العام المقبل، ورغبة إدارة أوباما في إرسال رواد الفضاء الأميركيين إلى المحطة الفضائية بمركبات تجارية.

ويتصدر السباق إلى الاضطلاع بهذا النشاط شركة quot;سبيس أكسquot;، التي أسسها رجل الأعمال الجنوب أفريقي المتخصص بقطاع الانترنت والتكنولوجيا المتطورة، إيلون موسك.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن موسك المتزوج من الممثلة البريطانية تالولا رايلي قوله إن العالم يواجه الاختيار بين الرحلات الفضائية المأهولة لأغراض تجارية أو لا رحلات فضائية بالمرّة. وستبدأ شركته بنقل إمدادات إلى المحطة الفضائية على متن الكبسولة دراغون التي تتسع أيضًا لسبعة أشخاص. أما الهدف النهائي فهو نقل البشر إلى عمق الفضاء الخارجي.

وكانت وكالة الفضاء الأميركية quot;ناساquot; رصدت بالفعل مليارات الدولارات لتوقيع عقود على نقل الإمدادات في رحلات فضائية تجارية. كما ستعتمد الوكالة في المستقبل على شركات القطاع الخاص في توفير وسائل آمنة وموثوقة لنقل رواد الفضاء أو الاضطرار إلى شراء مقاعد على مركبات سويوز الروسية بعشرات ملايين الدولارات للشخص الواحد.

وستكلف الرحلة إلى المحطة الفضائية والعودة منها في 2011 و2012 وكالة الفضاء الأميركية نحو 51 مليون دولار بالمقارنة مع 26 مليونًا في الوقت الحاضر.

ومن الشركات الخاصة الأخرى التي دخلت هذا المضمار سييرا نيفادا كوربوريشن، التي تعمل على بناء مكوك مجنح صغير يتسع لثمانية أشخاص. وتأمل الشركة بأن ينطلق المكوك الذي سمته quot;دريم تشيسرquot; إلى المحطة الفضائية، ثم يهبط على مدرج في رحلة العودة.

وأشار مارك سيرانغيلو من شركة سييرا نيفادا إلى أن الروس يرفعون أسعارهم كل عام، وأنه يحتكرون هذا النشاط. وأضاف إن الأميركيين يوفرون للروس فرص عمل وينفقون المال على التكنولوجيا الروسية، رغم وجود شركات أميركية قادرة على تقديم الخدمات نفسها.

من اللاعبين الآخرين في ارتياد هذا المجال شركة quot;بلو أوريجنquot;، التي يملكها جيفري بيزوس مؤسس شركة أمزون، وشركة بوينغ. في هذه الأثناء تخطط شركة quot;فيرجين كالاكتيكquot;، التي يملكها رجل الأعمال البريطاني السر ريتشارد برانسون، لتكون أول شركة طيران تجارية إلى الفضاء الخارجي في العالم، يبلغ ثمن التذكرة على مركباتها 200 ألف دولار.