قرر الاتحاد الافريقي الموافقة على اجراء دراسة جدوى لإنشاء وكالة فضاء افريقية. كما ستتضمن الدراسة اعداد سياسة فضائية مشتركة للدول الـ 53 الأعضاء في الاتحاد الفريقي. واثار القرار سجالا فور اعلانه. إذ يرى بعض المحللين ان استحداث وكالة كهذه يمكن ان يوفر فرص عمل وتكنولوجيا تُنقل من الوكالة الى قطاعات اخرى.

ولكن آخرين قالوا ان القارة الافريقية لا تتحمل ضخ موارد شحيحة في مشاريع تتجه الى السماء في وقت ما زال ملايين يواجهون غائلة الفقر والمرض ونقص التغذية على الأرض.

ولكن القارة الافريقية ليست جديدة على الفضاء الخارجي. فان علماء فلكيين عملوا منذ قرون في مدينة كيب تاون وفي عام 1820 أسسوا المرصد الملكي في رأس الرجاء الصالح ، فكان أول مرصد من نوعه في نصف الكرة الجنوبي. واطلقت افريقيا العديد من الاقمار الاصطناعية ، وفي عام 2002 حلق المليونير مارك شتلورث على صاروخ روسي ليصبح أو افريقي يرتاد الفضاء.

وقالت صحيفة الاوبزرفر ان افريقيا تتنافس الآن مع استراليا لاستضافة أقوى تلسكوب لاسلكي في العالم قادر على النظر مليارات السنوات في اعماق الزمن. وسيكون التلسكوب اشد حساسية 50 مرة من اي تلكسوب لاسلكي صُمم حتى الآن واسرع 10 آلاف مرة. ومن المتوقع ان تعلن لجنة تحكيم دولية اسم القارة الفائزة في عام 2012.

وإذا فازت القارة الافريقية بامتياز استضافته سيتألف التلسكوب من نحو 3 آلاف هوائي نصفها تتركز في في شمالي كيب في جنوب افريقيا والباقي موزع بين ناميبيا وبوتسوانا وموزمبيق وغانا وموريشيوس ومدغشقر وكينيا وزامبيا.