حاولت مجموعة من علماء الفيزياء الأميركيين الإجابة عن السؤال الذي يؤرق الملايين من سكان المعمورة والمتعلّق بنهاية العالم. وخلص العلماء إلى إطلاق احتمالات تصل نسبة دقتهاإلى 50 % بأن النهاية ستأتي في غضون الـ 3.7 مليار سنة المقبلة.

واشنطن: في وقت مازال يُثار فيه الكثير من الجدل على كافة الأصعدة حول حقيقة التوقيت الذي سينتهي فيه العالم، توصلت مجموعة من علماء الفيزياء الأميركيين إلى أن هناك احتمالات تصل نسبتها إلى 50 % بأن تأتي النهاية في غضون الـ 3.7 مليار سنة المقبلة.

وذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية في تقرير نشرته اليوم حول هذا الكشف العلمي المثير أنه في الوقت الذي كان يعتقد فيه بعض علماء الفيزياء أن كوكبنا ndash; وكل ما فيه ndash; سيستمر في التوسع بمعدل متزايد، لينقسم إلى أكوان أحدث، وهو ما يعرف بنظرية quot;التضخم الأبديquot;، التي تسببت في تولد فكرة quot;الكون المتعددquot; بالخيال العلمي الشعبي، خرج فريق من العلماء ليؤكد على أن قوانين الفيزياء لا تعمل في كون لا ينتهي أبداً ويستمر في التوسع، وقالوا إن الكون لابد أن ينتهي عند نقطة ما.

ولفتت الصحيفة في هذا الجانب إلى أن العالم رافائيل بوسو، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، قد أجرى بحوثاً لمعرفة التوقيت الذي يُحتمل أن تحدث فيه نهاية العالم. وبحسب ما خلص إليه بوسو وفريقه البحثي، فإن أي حدث من الممكن أن يقع، سيقع في كون لا نهاية له.
ليس هذا فحسب، بل سيحدث ذلك عدد لا حصر له من المرات.

والمشكلة في هذا الأمر هو أنه إذا كان هناك عدد لا حصر له من الحالات الخاصة بكل ما يحدث، فإنه من المستحيل إذن تحديد احتمالية وقوعهم على الإطلاق، وهو ما يعني أن قوانين الفيزياء، كما نعرفها، لم تعد تعمل.

وفي هذا الشأن، مضت الصحيفة تنقل عن بوسو، قوله :quot; نحن عالقون بين المطرقة والسندان. فإذا لم تكن تحب حسم الأمور، فليس أمامك سوى أن تتنبأ وتحدد ما هو محتمل في التضخم الأبديquot;.

وتابعت الصحيفة حديثها بالقول إن الطريقة الوحيدة لجعل كوكبنا الحالي يعمل هي إدراج كارثة في مرحلة ما في المستقبل تكون سبباً في نهاية الزمان ndash; ومن ثم تأخذنا معها.

وباستخدام فيزياء نظرية معقدة ورياضيات متقدمة، تمكن الباحثون من حساب التوقيت الذي يُحتمل بشكل كبير أن يحدث فيه ذلك.

وأوضح بوسو هنا قائلا ً :quot; من غير المرجح أن ينتهي الزمن خلال الفترة التي نتواجد فيها على قيد الحياة، لكن من المحتمل بنسبة 50 % أن ينتهي الزمان في غضون الـ 3.7 مليار سنة المقبلةquot;. وهو ما يعني أن الزمن والكون سينتهيان قبل أن يُخمَد نجم الشمس الخاص بنا.