نيويورك: قال تقرير علمي إن العالم لا يمتلك اليوم ما يكفي من غاز الهيليوم إلا لمدة لا تتجاوز 25 سنة وذلك بسبب عملية التلاعب التي تعرضت لها أسعاره ما أدى إلى انخفاضها بشكل كبير.

ونقلت سي إن إن على موقعها الالكتروني عن العلماء قولهم في التقرير إن استمر استخدام الهيليوم بالشكل الواسع الذي هو عليه حاليا فإنه مرشح للنضوب خلال 25 سنة مشيرين إلى أن سعره العادل يجب أن يرتفع بشكل كبير بحيث تصبح تكلفة تعبئة البالون الواحد أكثر من مئة دولار.

ورغم ندرته على الأرض إلا أن الهيليوم يعد ثاني أكثر العناصر انتشارا في الكون وهو غاز غير سام وليس له تأثير بيولوجي على الكائنات الحية كما يدخل في العديد من الصناعات التكنولوجية المتقدمة.

ويعد الهيليوم ثاني أخف العناصر وزنا في الكون ولذلك فهو يتحرك بحرية ويندفع إلى الفضاء الخارجي بشكل مستمر والكميات الموجودة على كوكب الأرض منه حاليا ناجمة عن عمليات تحلل الصخور الناشطة إشعاعيا.

وقبل سنوات كانت استخدامات الهيليوم محدودة للغاية ولكنه بات اليوم شديد الأهمية بالنسبة للكثير من الحقول العلمية والصناعية لأنه يستخدم في ضغط وقود صواريخ الفضاء وفي تبريد المفاعلات النووية وأجهزة التصوير المقطعي الطبقي بالمستشفيات إلى جانب استخدامه الواسع في تعبئة البالونات للأطفال.

وتعد الولايات المتحدة الدولة التي تمتلك أكبر احتياطي في العالم من الهيليوم ولكن عام 1996 أقر الكونغرس قانوناً يقضي بضرورة التخلص من هذا المخزون بالكامل قبل عام 2015 ما أدى لخفض سعره بشكل كبير.