بعض الأشياء، مثل الأثاث أو المجوهرات، تدوم إلى آخر العمر. لكنه من الصعب العثور على أداة الكترونية تدوم إلى هذا الحد، على الرغم من كونها باهظة الثمن.

الهاتف الذي لن يتعطل مدى الحياة

عادة ما يتم تطوير الهواتف النقالة كل بضع سنوات، وكذلك معظم أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تمتلئ بالفيروسات أو تصبح متهالكة بعد بضعة أعوام. أما اليوم، وبفضل الحركة المكافحة للتخلص من الأدوات التكنولوجية واستبدالها بأخرى أحدث، أصبح من الممكن أن تستمر الأجهزة الالكترونية إلى الأبد.

وتقوم شركة quot;آيسيرquot; الدنماركية بهذه المهمة، إذ تعتقد أنها اخترعت الهاتف المحمول الذي لن يحتاج إلى استبداله، مشيرة إلى أنه تم صنع هذا الهاتف من الحديد الصلب.

ويقول توماس مولر جنسن، مؤسس شركة quot;آيسيرquot;: quot;هناك تقليد منذ زمن طويل في الدنمارك وهو بناء الأشياء التي تعمّر. لذلك حاولنا أن نصمم هواتفنا النقالة بشكل دقيق ومتينquot;.

واتضح أن جوهر الهاتف المحمول هو أنه يقوم بإجراء المكالمات وإرسال النصوص فقط، وهي المهمة الرئيسية للهاتف، وتبلغ كلفته 6000euro; / pound;5,200 وهو مثال على المبدأ الذي يقول أن البساطة هي مفتاح لطول العمر.

ويتم العمل على صنع الأدوات والأجهزة التي تستمر إلى الأبد، فقد تمكن الباحثون في معهد فراونهوفر للبئية في ألمانيا من صنع البلاستيك الذي يصلح نفسه مثل الجلد، في حين توصل الباحثون الاستراليون إلى انه من الممكن تصميم البطاريات التي لا تحتاج لإعادة الشحن.

وأضاف جنسن: quot;يجب أن يغير المستهلك والمصنّع طريقة تفكيرهم بشأن الالكترونيات، فهناك هاجس بالتقادم والتطوير. لقد سئمت من قراءة إعلانات تجارية في الصحيفة التي تسوّق يومياً لمئتي نوع جديد من التلفزيوناتquot;.