ارتفاع انبعاث غازات الاحتباس الحراري على كوكب الأرض قد يشكّل تهديدا لكائنات فضائيّة في المستقبل.


لندن: نشرت صحيفة الـ quot;غارديانquot; تقريراً يشير إلى أن ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يمكن أن يعطي الكائنات الفضائية quot;انطباعاًquot; بأن البشر يشكلون تهديداً بسبب تكاثرهم السريع.

وأضاف التقرير الذي أصدره علماء في quot;ناساquot; وجامعة بنسلفانيا أنه quot;في حين يعتبر هذا التحذير بعيد الإحتمال، إلا أنه يصبح ممكناً عند حدوث أي اتصال بين البشر والكائنات الفضائية في المستقبلquot;، مشيراً إلى أن خفض الانبعاثات التي تصدر عن كوكب الأرض قد تنقذ البشرية من هجوم المخلوقات الفضائية.

وأضافت quot;الغارديانquot; أن التقرير الذي صدر بعنوان quot;هل الاتصال بالمخلوقات الفضائية يضر بالبشر أم ينفعهم؟quot;، قدّم 3 سيناريوهات محتملة للاتصال بالكائنات الفضائية: مفيدة، محايدة أو ضارة.

الاتصال المفيد بالكائنات الفضائية يكون عبر التواصل مع كائنات غريبة فائقة الذكاء، تساعد البشر على تعزيز معرفتهم وإيجاد حلول للمشاكل العالمية مثل الفقر والجوع والمرض.

وأضافت الصحيفة: quot;نوع آخر من الاتصال المفيد يكون في انتصار الانسانية على مخلوقات فضائية معادية، ومن الممكن أن يكون هذا الانتصار بمساعدة المخلوقات الفضائية الصديقة، الأمر الذي سيشكل رفعاً معنوياً للبشرquot;.

أما الاتصال غير المفيد بالكائنات الفضائية فهو التعامل مع مخلوقات قد تسبب الضرر للبشرية، ولو عن طريق الصدفة، فيقول التقرير: quot;في حين أن المخلوقات الفضائية قد تصل إلى الأرض بهدف البحث عن الطعام، قد يعاني البشر من مشاكل بسبب هذا الاتصال كالإصابة بأذى أو التقاط الأمراض التي يحملها الزوار، وغيرها من الأسباب التي قد تؤدي إلى إبادة البشرية جمعاءquot;.

لتعزيز فرص بقاء الإنسانية على قيد الحياة، دعا الباحثون إلى توخي الحذر في إرسال إشارات إلى الفضاء، على وجه الخصوص الإشارات البيولوجية التي يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة تستهدف البشر.

وشدد الباحثون على أن يقتصر أي اتصال مع اللاأرضيين بالمعلومات الرياضية والأرقام، حتى تكوين فكرة واضحة عن نوع المخلوقات الفضائية التي يتم التعامل معها، مشيرين إلى أن الحد من نسبة الغازات المنبعثة التي تسبب انحباساً حرارياً وتشكل أضراراً بيئية قد ينقذ البشر من الإبادة.