فضاء الرأي

بشار الأسد وايران وداعش في خندق واحد

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بتاريخ 24 نيسان 2014 أشارت صحيفة التايمز في لندن لتورط اللواء علي مملوك، مسؤول أمني كبير سوري والعقيد حيدر حيدر في التنسيق مع داعش لتسهيل انضمام 2500 مقاتل عراقي إلى داعش في منطقة حلب.

ثم تناقلت وكالات الانباء بتاريخ 14 ايلول 2014 خبرا مفاده "أن ايران انضمت إلى جهود العرقلة التي تقودها كل من موسكو ونظام الأسد، لمنع تشكيل تحالف دولي يكلف بمواجهة التطرف والإرهاب الذي يمثله تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا.

ويأتي الموقف الإيراني،بحسب ما نقلته وسائل الاعلام قبيل مؤتمر دولي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس، ويبحث تقاسم أدوار الدول المشاركة في الحرب المعلنة على التنظيم".

يحق لنا التساؤل لماذا تعارض دمشق وطهران وموسكو استعمال القوة العسكرية ضد داعش؟

وقبل الخوض بالتفاصيل أود الاشارة لتعليقات بعض القراء الكرام على مقال سابق يتعلق بداعش وحلفاءها الاقليميين: وعلق قاريء بالقول:

"لماذا لا تهدد داعش ايران؟ لماذا لا تزحف داعش الى دمشق بدل تستهدف قرى كردية وعراقية؟ لماذا لا تقاتل داعش جيش الأسد بدل تقاتل الجيش السوري الحر؟ لماذا لا تسقط البراميل المتفجرة على داعش؟ بدل من سقوطها على المدنيين؟ ونقطة أخيرة هل تجرؤ داعش ان تطلق رصاصة واحدة على اسرائيل؟ وهذا السؤال ينطبق ايضا على النظام السوري.”

للاجابة على هذه التساءلات الوجيهة والهامة لا بد من العودة للخلف قليلا.

24 ابريل نيسان الماضي كشفت صحيفة التايمز اللندنية أن نظام الأسد اخترق داعش بأوراق ثبوتية مزورة لمتطوعين شيعة.

وأضافت أن القوات النظامية لا تستهدف المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الذي كان مرتبطا بتنظيم القاعدة.

وتابعت الصحيفة أنه بتمكينه لداعش القيام بارتكاب هجمات ارهابية استطاع الأسد الادعاء بأن الثورة التي امتدت لثلاث سنوات ضد نظامه ليست إلا خطة جماعات ارهابية بدلا من ثوار معتدلين. الأمر الذي وضع بريطانيا وحلفاءها في وضع صعب مع تنامي الخوف من وقوع السلاح بأيدي الإسلاميين المتطرفين.

وفي الاجابة على سؤال صحفي قال عبد الحليم خدام نائب رئيس الجمهوري الأسبق في حزيران 2014: ايران هي التي أحضرت &"داعش&" إلى سوريا، ولا أحد يشك في ذلك، وأنا أعرف ما أقول.

إيران جزء رئيس من القتال في سوريا.. هناك التنظيمات الإسلامية الشيعية والحرس الثوري وحزب الله، كل هؤلاء يقاتلون إلى جانب نظام الأسد، وسقوط النظام سيكون ضربة موجعة للنظام الإيراني بأكمله.

علاقة ايران بالقاعدة:

كشفت وثائق مخابراتية غربية اوائل عام 2014 أن شركات وأشخاصًا إيرانيين أو مقيمين في إيران يتولون نقل الأسلحة والمقاتلين لتنظيم القاعدة في سوريا، وبعلم من السلطات الإيرانية، ليكونوا في خدمة النظام السوري من أجل تمزيق المعارضة السورية، وخصوصًا المسلحة، من خلال إلهائها بحروب هامشية، كما يحصل بين الجيش الحر والجبهة الاسلامية من جهة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) من جهة أخرى. وتم التطرق لكل النقاط الواردة أدناه باستثناء التساؤل في نهاية المقال في ندوة تتعلق بالأمن والتصدي للارهاب عقدت في لندن في ابريل نيسان 2014 Terrorism and Global Security

التدخل الايراني في الشأن السوري سببه هو حرص ايران على حماية مصالحها السياسية والاقتصادية الاقليمية. ولتحقيق هذه الغاية يقوم النظام الايراني بتزويد النظام السوري بالدعم العسكري والاقتصادي ودعم الميلشيات المسلحة العراقية وحزب الله وكذلك داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام).

وتقول مصادر ايرانية ان الهدف من دعم داعش هو مساعدة النظام السوري بالظهور للعالم أنه يحارب الارهاب. ويقول باحث في الشؤون الايرانية فتحي السيد من مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية في مقابلة مع موقع الشرفة الاخباري ان العلاقة بين النظام السوري وداعش واضحة للعيان. حيث يسمح نظام طهران لكوادر القاعدة المقاتلة في التحرك بسهولة مع توفير المال اللازم لجبهة النصرة وداعش.

العنصر المشترك بين الجماعات الارهابية وطهران ودمشق هي الرغبة المشتركة في تدمير المعارضة العلمانية المعتدلة.

التعاون بين ايران والقاعدة ليس جديدا ويعود لسنوات طويلة حيث بعد اندلاع الثورة الخومينية الاسلامية باشرت ايران ببناء قواعد خارجية لحركات مسلحة تؤدي خدمات لطهران اقليميا ولتخدم ايران استراتيجيا ومن هذه الخلفية ظهر حزب الله في لبنان. كما ساعدت ايران جماعات اسلامية وعصابات تعمل في افغانستان والعراق وسوريا واليمن. ليس خفيا على من يراقب المشهد الايراني أن ايران دأبت على بسط نفوذها على مجموعات ومنظمات تعتنق الايديولوجية التكفيرية ذات الولاء للقاعدة وباشرت في جذب تلك المجموعات وتمويلها وتزويدها بالسلاح ومن المستفيدين مجلس الشورى التابع للقاعدة وعائلاتهم وبعض المطلوبين دوليا مثل ياسين السوري ومحسن فضلي زعيم القاعدة في ايران ونائبه السعودي عادل راضي صقر الحربي.

وداعش هي اول جماعة من تصميم وهندسة المخابرات الايرانية بقيادة ابو بكر البغدادي.

علينا ان لا نصدق اكاذيب حسن نصر الله ان حزب الله يحارب التكفيرييين لأن هذه الجماعات التكفيرية الارهابية سميها ما شئت هي في الحقيقة حليفة للنظام السوري ويتم ادارتها وتحريكها من قبل المخابرات الايرانية. وكشفت المصادر أن النظام الايراني يسعى لخلق جيل من المقاتلين الاغبياء&والساذجين التابعين لأبو بكر البغدادي الذين تغسل دماغهم مسبقا لينفذوا اوامره دون سؤال او جواب. ولهذا ولتشويه صورة الثورة وسمعة المعارضة تقوم داعش وكوادرها الغبية بممارسات وحشية مثل قطع الرؤوس وبتر الأيدي لخدمة نظام دمشق ولاقناع العالم ان النظام يكافح الارهاب الاسلامي. وتم وضع اشرطة يوتيوب تحت التحليل والتمحص من قبل خبراء وتبين أن بعض المناطق التي تم فيها تصوير بعض المشاهد لم تكن في سوريا بل في لبنان واماكن اخرى.

ومن الجدير الاشارة ان داعش لم تخض اي معارك ضد النظام او حزب الله ولم يقم النظام بمهاجمة داعش التي تقاتل الجيش السوري الحر ولا تقاتل النظام. ولوحظ ايضا ان داعش دمرت مقامات صوفية في الرقة ولم تلمس المقامات والأماكن الشيعية المقدسة. كما لم تتعرض داعش لأي مواقع استراتيجية للجيش السوري في الرقة وهي المطار ومركز قيادة اللواء 17 وكتيبة 93.

في حلب اخلت داعش مناطق تحت سيطرتها جنوب حلب وسلمتها للجيش النظامي واحتلت اجزاء في المناطق الشرقية والشمالية والغربية للمدينة. ولم تلمس بأذى قريتين تحت سيطرة النظام وهما نبل والزهرة رغم أهميتهما الاستراتيجية.

والسؤال الذي يظهر في الاعلام مرارا وتكرار ولم يستطع النظام بتقديم الاجابة عليه وهو لماذا لا يتم اسقاط البراميل المتفجرة على داعش بل فقط على المدنيين الابرياء؟

&

دلائل وأدلة على تواطؤ وتعاون بين ايران وداعش:

وفي اوائل عام 2014 ومن الدلائل الموثقة على تورط ايران في التعاون مع داعش هو العثور على وثائق ايرانية في حوزة داعش وجوازات سفر ايرانية في مركز قيادة داعش في ريف حلب الغربي. وحسب مصار محلية تشمل الوثائق جوازات سفر لمقاتلين من الشيشان وكازخستان وتم العثور على بطاقات سيم SIM Cardsالمشفرة والتي تستعمل في الهواتف النقالة مما يؤكد وجود تنسيق بين قادة داعش والمخابرات الايرانية. ونفت قيادات داعش وجود علاقة مع ايران لكي لا تفضح نفسها في صفوف المقاتلين المخدوعين الذي ينفذون الأوامر دون معرفة باللعبة السياسية التي يديرها امراء داعش مع اسيادهم في طهران. ومن لا ينفذ الأوامر يتعرض لعقاب قاسي. وتبين من شهادات منشقين وهاربين من داعش ان غالبية المقاتلين في الحقيقة جهلة من الاغبياء والساذجين الذين ينفذون عمليات تخدم النظام السوري اعتقادا منهم انها عمليات جهادية في سبيل الله.

لذا من حين لآخر تقوم داعش باصدار بيان يقول “انه لا يوجد علاقة مع طهران”. هذا النفي المستمر يهدف للتمويه وتغطية طبيعة العلاقة مع طهران. لم يعد أحد يصدق داعش او طهران الا بسطاء الأدمغة المغسولة من الجهلة والاغبياء.

في عام 2011 اصدرت محكمة في واشنطن حكما يؤكد ان ايران قدمت دعما ماديا للقاعدة لتنفيذ تفجيرات دار السلام عام 1998. العلاقة بين القاعدة وايران تطورت بعد احداث 11 ايلول 2001 وبعد هروب القاعدة من افغانستان حيث هرب المئات من كوادر القاعدة لايران.

&

رجالات القاعدة في ايران:

وفيما يلي قائمة بأهم وابرز شخصيات القاعدة الذين تواجدوا في ايران حسب وثائق في حوزة السلطات الأميركية ونشرتها مواقع اخبارية عربية وغربية عديدة:

ياسين السوري (عزالدين عبد العزيز خليل) احد قادة تنظيم القاعدة: في ايران في اطار اتفاق بين القاعدة والحكومة الايرانية

محسن الفضيلي: كويتي يتزعم تنظيم القاعدة في ايران خلف لياسين السوري

عادل راضي صقر الحربي: وهو مساعد لمحسن الفضيلي: ومن ابرز العاملين في مجال تمويل وتجهيز تنظيم القاعدة من ايران.

سيف العدل (محمد صلاح الدين زيدان): مصري الجنسية فر من افغانستان الى ايران وتم منحه اللجؤ وتعاون مع المخابرات الايرانية

سليمان ابو غيث: صهر بن لادن وكان متحدثا باسم القاعدة واستمتع بملاذ آمن لفترة طويلة في ايران

ماجد الماجد، السعودي أمير كتائب عبد الله عزام المرتبطة بالقاعدة وقبل القبض عليه في لبنان اوائل هذا العام كان يتلقى التمويل من إيران، بعدما تلقى التدريبات فيها.

ومن نشطاء القاعدة في ايران جعفر وياسين جعفر الأوزبيكي، أو أولمزون أحمدوفيتش صادقييف، مسؤول كبير في القاعدة، يقيم في مدينة مشهد الإيرانية منذ سنوات وهو عضو في اتحاد الجهاد الإسلامي.

تساؤل بسيط: قام تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات إرهابية دموية في جميع انحاء العالم من نيويورك الى الرياض وفي مدريد وفي إندونيسيا وتنزانيا والعراق والباكستان ولم يفكر في يوم من الأيام في تنفيذ عملية واحدة في الداخل الإيراني أو الاسرائيلي.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما قاله شبيح
خالد ك -

وما أكثر الشبيحة في الساحة. فتجدهم في كل مكان وكل عاصمة. شوفوا هذا الخبر. فقد المعلق السياسي السوري الموالي للنظام طالب إبراهيم أعصابه خلال مداخلة تلفزيونية له، حيث تمنى قصف الناس في حلب بالنووي، مطالباً باستخدام القوة بكل أشكالها. وتهكم من التصريحات الرسمية لنظام الأسد بأنهم يستخدمون القوة ضد المسلحين، واعتبر مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا (دي مستورا) مقدمة لاستسلام غير مشروط للمسلحين، على حد وصفه، وليست هدنة.

مبرمج
كوش -

عنوان المقال هو: بشار الأسد وايران وداعش في خندق واحد، ولماذا لا يكتب نهاد مقالا آخر تحت عنوان: جبهة النصرة وإسرائيل وأمريكا ودول الخليج وتركيا والأردن في خندق واحد؟؟؟

ايران وبشار والارهابين
برجس شويش -

جوابا على السؤال الاخير للسيد الكاتب نهاد اسماعيل : القاعدة او داعش تستطيع وبكل سهولة ان تنفذ ليس فقط عمليات ارهابية محدودة ضمن ايران ذاتها وانما تستطيع ان تقوم بعمليات كثيرة وكبيرة ضد مصالح ايران داخلها وفي خارجها وخاصة في العراق , ولكن كيف لم تستطع القاعدة ومن ثم داعش وهم سنة عرب متطرفين , ظاهريا هم ضد ايران الشيعي, وتاكيدا لما ذهب اليه السيد الكاتب فان الارهابين لم يقوموا باي عمل ضد ايران طوال عقود من الزمن بسبب التنسيق والدعم بين الارهابين وايران. ولكن اود ان اركز على نقطة في غاية الاهمية ربما غاب عن السيد الكاتب ذكره, بحكم كوني كوردي وعلى الشريط الحدودي الذي يربط العراق مع سوريا في مناطق شنكال والربيعة وقامشلو وبشهادة الاهالي في المنطقة كان النظام السوري يدخل الالاف من الارهابين الى العراق بين 2003 و2011 بالاضافة الى الادلة الدامغة من قبل حكومة المالكي والرئيس جلال طلباني الذين اتهموا رسميا النظام السوري بانه يقدم كل الدعم اللوجستي للارهابين في العراق, ولنربط هذا الدعم اللوجستي من النظام للارهابين بتحالفه الاستراتيجي مع ايران الملالي, والسؤال المهم الذي يجب ان يسأل: هل كان النظام سيقدم الدعم والتدريب للارهابين بدون موافقة صريحة وواضحة من ايران الملالي؟ مع العلم ان حلفاء ايران من الشيعة هم في الحكم بالعراق؟ فارجوا من الذين يستطيعون ان يربطوا المسائل مع بعضها ان يحللوا هذه المعادلة: النظام السوري حليف استراتيجي لايران وهو يدعم الارهابين في العراق و حلفاء ايران الشيعة يحكمون العراق ويتهمون النظام السوري بدعم الارهابين وادخالهم الى العراق ؟؟؟؟فلماذا ايران تسمح لنظام بشار بادخال الارهابين الى العراق لزعزعة استقرار وامن بلد يقوده الشيعة العراقبين الحلفاء او التابعين لايران؟ اسئلة محيرة و الجواب في مقال السيد الكاتب نهاد اسماعيل.

قيادات داعش فقط
فيصل بركات -

هناك معلومات موثقة ان الأفراد العاديين في داعش جنود مخلصين لقادتهم. ولكن الضباط الكبار والقادةالداعشيين هم العملاء لطهران ولدمشق. لذا دون الدخول في جدل طويل مع الكاتب والمعلقين اود ان اوضح أن العمالة موجودة في كل مرافق الحياة ولكن بالنسبة لداعش فهي تقتصر فقط على القيادات وليس على الجنود المخلصين.

إشكالية وتعالم غير مفيد!!
عبده الأزهري الدمنهوري -

تعليقي على الكاتب أنه جانب الصواب و الموضوعية في حشر *داعش* مع ملالي إيران و الأقلية النصيرية في دمشق،و تلك غلطة "معلم"...فأمير داعش البغدادي يتبرأ صبحا و عشيا من الروافض في صيغتهم الإثناحشرية أو السفاحين النصيرية - بالنسبة للمعلق برجس شويش نمرة 3، أظن أنه إلتبس عليه الأمر لتمحيص إشكالية جذور داعش : الدولة الداعشية ، أصلها و مفصلها من بقايا حزب البعث العربي الإشتراكي الذي حله المفوض السامي الأمريكي ''''بريمر'''' عقب الإحتلال الأنجلوأمريكي للعراق (2003)،و تحالف البعثيون مع بقايا تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين التي كانت تحت قيادة المرحوم بعفو ربه المجاهد ذي الأصول الأردنية الزرقاوي( 2006)،هذه "اللمة" وقعت في بلاد الشام، و أن النظام النصيري(الذي يوصف خطأ "علويا") في دمشق كان من ''رعاة'' تلك "اللمة" و وثق في "الرفاق" البعثيين العراقيين و من قبل في "الجهاديين" العراقيين و تعاونوا معه لتنغيص عيش الأمريكان و الأنجليز في بلاد الرافدين ... و كل ذلك ليكونوا له أيضا عونا في الترويج لـ"القومية العروبية" و "المقاومة" و "الممانعة" لدى بقية العربان ، و لخدمة أجندة ملالي طهران في العراق أيضا إبان الإحتلال الأنجلوأمريكي . لكن دور كاكا مسعود ليس بأحسن من المالكي بالأمس و خليفته العبادي اليوم...الكل يخدم دور مرتزقة حقراء و خونة لوطنهم العراق لفائدة أجندات أجنبية أمريكية و بريطانية و إسرائيلية و إيرانية...أما أمير الدولة الإسلامية فلا نعرف إلى اليوم أجندته و لصالح من ينفذها ؟ و ضرب الأخماس في الأسداس بصدد هذه "الإشكالية" نوع من التعالم و العبث غير المفيد.

هزائم بشار الأسد
مراقب ميداني -

رغم وصول آلآف الايرانيين والأفغان والقوقازيين لمساعدة النظام الا ان الهزائم في درعا وحلب اوجعت النظام وحليفه الايراني.وواصلت فصائل المعارضة تقدمها في ريف حلب الشمالي، في الوقت الذي رد بشار الأسد على خسائره بقصف المدنيين في القرى والمدن القريبة من منطقة المعارك. وتمكن الثوار صباح الجمعة من اقتحام منطقة عرب سلوم، حيث رصدوا طريق إمداد النظام لقرية باشكوي، قبل أن يعلنوا مزارع الملاح منطقة محررة بالكامل.وشهدت المعارك سقوط عدد كبير من قتلى قوات النظام متعددة الجنسيات، إلى جانب تدمير دبابتين. من جهتها، أصدرت "غرفة عمليات حلب" التي تضم أكبر الفصائل العسكرية المعارضة، بياناً مصوراً أكدت فيه أن عدد قتلى قوات النظام في اليومين الماضيين بلغ 300 عنصر تقريباً، فيما تم أسر 100 آخرين. وأكد بيان الغرفة، أن المعارك لا زالت مستمرة، داعية إلى استنفار كل الفصائل المعارضة من أجل صد هجوم قوات الاحتلال. وكعادته، رد بشار الأسد على الهزائم الأخيرة بقصف المدنيين في قرى وبلدات الريف الشمالي، إذ أكد ناشطون معارضون أن النظام استهدف مدينة حريتان بصاروخ أرض - أرض أدى إلى دمار كبير، متبعاً إياه بقصف راجمات الصواريخ، دون أن يتمكنوا من إيراد حصيلة أولية لعدد الضحايا والجرحى. واكتظت الصفحات الرسمية للفصائل المشاركة في المعارك بصور العشرات من قتلى القوات النظامية، فيما غابت أخبار حلب عن الإعلام المؤيد بشكل كامل. يذكر أن المعارك الدائرة حالياً تهدف إلى استعادة السيطرة على "باشكوي" بشكل كامل، ما يعني الإعلان رسمياً عن فشل الحملة النظامية الأخيرة، الرامية إلى فصل ريف حلب عن المناطق المحررة داخل المدينة