إيلاف-&في تقرير لها نشر اليوم، نقلت صحيفة (واشنطن بوست) عن مسؤول بريطاني رفيع قوله ان بلاده قادرة على إدارة المعركة الدبلوماسية داخل أروقة الأمم المتحدة بهدف استصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي للتفويض بشن حرب في العراق اذ ما فشل في التعاون مع مفتشي الاسلحة الدوليين.
وأضافت (واشنطن بوست) انه بدلا من الرضوخ لطلب المفتشين الدوليين ومنح العراق فرصة أخيرة أخرى, فإنه من الافضل لمجلس الأمن أن يذعن ببساطة للقرار الذى وافق عليه بالاجماع من قبل، والذى يقضى بأنه إذا قدم العراق بيانا مزيفا عن أسلحته وأخفق فى أى وقت فى التعاون بشكل تام فإنه سوف يعتبر بذلك قد أرتكب انتهاكا ماديا للقرار وسيتعين على المجلس ان يجتمع للنظر فى عواقب هذا الأمر.
واشارت الصحيفة الي ان هذا التصريح انما يكشف ان الولايات المتحدة وبريطانيا التي تعد أقرب حليفاتها لم يتمكنا من حل خلافاتهما بعد بشأن العمل علي استصدار قرار جديد من مجلس الامن.
واضافت الصحيفة أن الرئيس الامريكي بوش قد ابدي خلال الايام القليلة الماضية نفاد صبره ازاء ما وصفه بالمناورات الدبلوماسية في أروقة الامم المتحدة، وفي الوقت نفسه رفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عقب اجتماعه مع بوش يوم الجمعة الماضي التعليق علي ما أثير عن استصدار قرار ثان من مجلس الامن.
واضافت الصحيفة أن الرئيس الامريكي بوش قد ابدي خلال الايام القليلة الماضية نفاد صبره ازاء ما وصفه بالمناورات الدبلوماسية في أروقة الامم المتحدة، وفي الوقت نفسه رفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عقب اجتماعه مع بوش يوم الجمعة الماضي التعليق علي ما أثير عن استصدار قرار ثان من مجلس الامن.
وقال الصحيفة ان بوش لديه قناعة راسخة بأن قرار الامم المتحدة رقم 1441 كاف وان الولايات المتحدة لن تعمل من جانبها علي استصدار قرار جديد لأن الاول يكفي في حد ذاته لشن العمليات العسكرية ضد العراق.
وكشفت الصحيفة عن أن المسئولين البريطانيين يعملون علي محاولة اقناع شركاءهم الامريكيين بالانتظار حتي ينتهي المفتشون الدوليون من اعداد عدة تقارير هامة وتقديمها للامم المتحدة بحلول الرابع عشر من شباط (فبراير) الجاري.
ولفتت (واشنطن بوست) الي ان فرنسا التي تعارض أي عمل عسكري قد هددت باستخدام حق الفيتو ضد قرار بعمل عسكري ضد العراق الا أن الولايات المتحدة وبريطانيا يعتقدون بأنه يمكن اقناع فرنسا بتغيير موقفها.
تجدر الإشارة إلى ان استصدار قرار جديد من مجلس الامن يتطلب موافقة تسعة اعضاء مع عدم اعتراض اصوات اخرى، وحالياً فانه يبدو أن الولايات المتحدة لا تملك من هذه الاصوات الا صوتها وصوت بريطانيا وأسبانيا وبلغاريا بينما تتراوح بين القبول والامتناع كل من باكستان وثلاث دول افريقية ودولتان في اميركا& اللاتينية، أما روسيا والصين وفرنسا فهم يعارضون صدور مثل ذلك القرار بل انه بامكان اي منها استخدام حق الفيتو لابطاله، وان استبعدت الصحيفة في تقريرها مثل هذا الاحتمال تماماً.
التعليقات