"ايلاف" من لندن: أعلن عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى للثورة الاسلامية عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم العراقي ان السياسات الخاطئة لقوات الاحتلال في كيفية التعامل مع الملف الامني تتحمل المسؤولية الاولى في وقوع مجازر اليوم في كربلاء وبغداد .
واضاف الحكيم في بيان ارسل الى " ايلاف " ان هذا الاعتداء الآثم الذي تم في هذا اليوم المقدس يوم التضحيات والفداء ارتكبه اعداء الشعب العراقي من& " الزمرالارهابية المتطرفة التي تدعي زوراً انتماءهم الى الاسلام والزمر المتحالفة معها من بقايا النظام الصدامي هذه الزمر التي لا زالت مستمرة في اعتدائها على الشعب العراقي ".
ودعا الحكيم& الشخصيات والكيانات الاسلامية والوطنية العراقية على اختلاف انتمائاتها المذهبية والقومية والسياسية والدينية الى " الوقوف موقفاً موحداً متماسكاً لمواجهة مثل هذه الجرائم البشعة والممارسات العدوانية ضد ابناء شعبنا العراقي وتعزيز الوحدة الوطنية والاسلامية على كافة الاصعدة ".
واكد ان الشعب العراقي ماض في مشروعه في بناء العراق الجديد وسوف لن يثنيه احد عن مواصلة الطريق " لان الظرف الجديد والحرية النسبية القائمة اليوم لم تأتي مجاناً وانما دفع شعبنا العظيم ثمناً باهظاً لتحصيلها وقوائم الشهداء الطويلة من المراجع والعلماء والصالحين" .
وشدد على "ان السياسات الخاطئة لقوات الاحتلال في كيفية التعامل مع الملف الامني تتحمل المسؤولية الاولى في مثل هذه المجازر التي تحصل لابناء شعبنا " واضاف ان العراقيين هم الاقدر على توفير المناخ المناسب لاستتباب الامن لو سمح لهم بذلك لا ان يتم التعامل بطريقة تجزيئية في هذه المنطقة او تلك.
وحذر الحكيم مهددا "إن اولئك الارهابيين المجرمين الذين كانوا وراء مثل هذه الجرائم البشعة وانتهاك الحرمات سوف يدفعون ثمناً باهظاً ازاء اجرامهم "& وقال " ان ابناء شعبنا سوف لن يسمحوا لهم بأن يسرحوا ويمرحوا في البلاد ويمارسوا هذه الجرائم القذرة وسوف يضعون حداً لهذا العدوان المستمر ".
ودعا الحكيم كل عراقي الى ضبط النفس والدقة في التعامل& و"عدم الاستدراج لاستفزازات الاعداء لتبقى متماسكاً مجاهداً جاداً في استعادة حقوقك مدافعاً عن وطنك ووحدتك أخذاً بالثأر لاولئك الشهداء من خلال الرصد الدقيق والمتابعة الحثيثة لكل التحركات المشبوهة للتعرف على حقيقتها والتعامل معها".
ومعروف ان المجلس الاسلامي الاعلى ينشط على وجه الخصوص في النجف وكربلاء ويشارك مسلحوه في عمليات حفظ الامن في المدينتين وكان زعيمه السابق محمد باقر الحكيم قد قتل في تفجير سيارة ملغومة في مدينة النجف الصيف الماضي .