فاطمة البنوي فنانة وكاتبة وباحثة سعودية، حاصلة على على بكالوريوس في علم النفس من جامعة عفت في جدة، كما حصلت على ماجستير مختص بالدراسات اللاهوتية وهي إحدى الدراسات التي تهتم بفهم الوجود والتعمق بالقدرات الإلهية، كتبت العديد من المقالات في الشؤون الاجتماعية والثقافية قبل بداية مسيرتها الفنية. تجربتها في "بركة يقابل بركة" كانت شعلة البداية بالنسبة لها حيث عرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي ومن ثم تم عرضه في عدد من الدول العربية، واختارته السعودية كفيلم مرشح لها عن الأوسكار، وهو ثاني فيلم سعودي في تاريخ السينما السعودية الذي يرشّح لهذه الجائزة العالمية. انطلقت فاطمة بعد ذلك في العديد من التجارب السينمائية والتلفزيونية، مثل مسلسل "أم القلايد" ومسلسل "بشر"، وفي أكتوبر عام 2018 تم اختيارها من قبل مجلة تايم الأميركية لتُصنّف في قائمة "القادة الشباب" أو الشباب الذين يسعون لتغيير العالم. بدأت التواجد بشكل أكبر في الدراما المصرية بدءاً بمسلسل "ماوراء الطبيعة" لعمرو سلامة والذي عرض على نتفلكس، ثم شاركت في بطولة مسلسل "ستون دقيقة" مع محمود نصر، وياسمين رئيس. في سنة 2021 اختارتها دار الأزياء الفرنسية للمجوهرات الراقية كارتييه كسفيرة لها في الشرق الأوسط. لها العديد من الأفلام المنتظرة كالفيلم القصير الذي شاركت فيه مع عدد من المخرجات السعوديات وهو "بلوغ " الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائية خارج المسابقة إضافة للفيلم الطويل "الطريق 10" مع الفنان براء عالم والذي سيعرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الشهر القادم، وتشارك فاطمة بنوي كعضو لجنة تحكيم في مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي، الأمر الذي انتقده البعض ودافع عنه رامي عبدالرازق مدير برنامج مسابقة "آفاق السينما العربية في المهرجان مبيناً أن اختيار الممثلة والمخرجة السعودية فاطمة البنوي يرتبط بعدة أسباب، ومؤكدًا أن التحفظ على وجودها غير منطقي. وأضاف في حوار له مع صحيفة "بوابة الأهرام" أن وجود فاطمة البنوي لأكثر من ميزة فهي ممثلة ومخرجة، فبالتالي لديها معاييرها بالحكم على الأفلام، كما أنها وجه شاب فوجودها مع المخضرمين يحمل توازن في الرؤى، بالإضافة للتنوع الجندري، كما أنها تنتمي لصناعة سينما ناشئة قادمة من مجتمع كان يتعامل مع المرأة بسياقات معينة ويمر الآن بمرحلة تحولات كبرى تمثل المرأة فيها أكبر القضايا، كما أن فيلمها يشارك خارج المسابقة، وهي وجه إعلامي معروف وبالتالي ستخلق جذبًا جماهيريًا، وجميعها أسباب جعلتني اختارها. وبين عبدالرازق: "أن كثير من أعضاء لجان التحكيم بالمهرجانات الدولية يكون صغير في السن لإحداث توازن بين الأجيال، كما أن من يحضر هذه المهرجانات سيكون على وعي من مشاركة أعضاء لجنة التحكيم بأفلام في برامج آخرى على هامشه في إطار الاحتفاء بتجاربهم. والمعترضون على فاطمة البنوي هم ذاتهم المحتفون بوجود محمد دياب في لجنة تحكيم مهرجان كان بدورته ال ٧٠ برغم من عدم تقديمه حينها إلا فيلمين وكذلك المخرج السوداني أمجد أبو العلا الذي لم يقدم سوى فيلمًا واحدًا وأختير في لجنة تحكيم مهرجان لوكارنو. إيلاف التقتها للحديث عن تجربتها في الدراما المصرية، وتجربتها كممثلة سعودية وكيفية عملها على تطوير نفسها.