تواصل الجهود للإفراج عن جميع موظفي السفارة البريطانية
باتي: ما يجري في إيران ليس خلافاً ثنائياً بين لندن وطهران
فهد العتيبي من الرياض:مازالت الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها بريطانيا مستمرة لحل أزمة موظفي سفارتها المعتقلين في إيران والسعي للإفراج عن المعتقل الوحيد المتبقي لدى السلطات الإيرانية بعد إطلاق سراح ثمانية آخرين في وقتٍ سابق، اتهموا جميعهم بالتحريض على أعمال الشغب والاحتجاجات التي اندلعت في الشوارع عقب الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي فاز بها الرئيس محمود احمدي نجاد.
وقال السفير البريطاني لدى السعودية وليم باتي لإيلاف إن الجهود الدبلوماسية للإفراج عن موظفي السفارة في طهران لم تقتصر على المملكة المتحدة فقط، ونحن نشعر بالإمتنان لتكاتف دول الإتحاد الأوروبي وغيرها معنا، وقد جرت إتصالات مكثفة مع السلطات الإيرانية منذ بداية حادثة إعتقال موظفي السفارة أسفرت عن إطلاق سراح ثمانية من أصل تسعة معتقلين، وسوف نستمر في العمل مع شركائنا الأوروبيين لمعالجة هذه المسألة إلى أن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين. وأكد باتي أن الادعاءات الموجهة ضد موظفي السفارة لا أساس لها من الصحة، وليس للحكومة البريطانية أو أي عضو من أعضاء السفارة أي دور في إثارة الاضطرابات في إيران.
مضيفاً القول :ورغم أنه لايحق لأي دولة أن تتدخل في العملية الانتخابية لدولة أخرى,إلا أنه من الصواب تماما أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا مبدئيا تجاه الحملة الموثقة ضد المتظاهرين السلميين، بالإضافة إلى الاعتقالات وقمع وسائل الإعلام والاتصالات على نطاق واسع .وطالبنا السلطات الإيرانية أن تستجيب بشفافية للادعاءات الواسعة النطاق بشأن تزوير الانتخابات التي يطلقها المعارضون والمرشحون أنفسهم.وخلال الأسابيع القليلة الماضية كانت أنظار العالم على إيران ,لذلك فقد اثر تعامل السلطات في إيران مع هذه الأزمة بشكل كبير على مصداقية كل من النظام والديمقراطية سواء داخل إيران أو خارجها. كما أن بريطانيا لاتساند مرشحا دون آخر أو تدعي أنها على علم بنتيجة الانتخابات,إذ ليس لدينا أوراق الاقتراع ,حيث إن هذا الأمر هو من شأن السلطات الإيرانية لإجراء تحقيق دقيق بشأنه. معتبراً أن محاولات إلقاء اللوم على بلاده والدول الأخرى هو مجرد محاولة من النظام الإيراني لتجنب انتقادات تعامله مع الأزمة.
وأوضح باتي أن بريطانيا تريد أن تكون إيران جزءاً من المجتمع الدولي لا أن تكون معزولة عنه, لكن الأمر يتوقف على إيران لكي تثبت ليس لبريطانيا فحسب بل للعالم بأكمله ولشعبها بأنها تستطيع احترام الحقوق الأساسية. مضيفاً أن من مصلحة بريطانيا إقامة علاقات بناءة مع الحكومة الإيرانية . وقال إننا نأمل من خلال المشاركة الناقدة أن يكون لدينا تأثير على القضايا التي تهمنا بما فيها الملف النووي ودور إيران في المنطقة وسجل إيران في مجال حقوق الإنسان. وأكد سفير بريطانيا في الرياض أنه من المهم فهم أن ما يجري في طهران والبلاد بشكل عام ليس خلافا ثنائياً بين طهران ولندن، وأن ثمة جدل داخل إيران حول طريقة الحكم التي يريدها الشعب.
التعليقات