الشهرة لها أضواء وبريق يتمناها كل إنسان فمن منّا يرفض أن يقف أمامه الكثيرين وينظرون إليه بانبهار شديد؟ مَن منّا لا يرغب أن يقف أمامه العشرات ينتظرون توقيعه على أوتوجراف؟! ويسعى الكل لاقتناء الشهرة في كل بقاع العالم في الدول المتقدمة والمتخلفة:
والشهرة في الدول المتقدمة ينالها الإنسان ليس لحسبه ونسبه كحال الأمم المتخلفة بل بعمل جاد شاق فكلاً من لويس باستير ومدام كوري والراهب أديسون وأينشتين وكثرين خدموا البشرية وبذلوا ذواتهم ليس سعياً لاقتناء الشهرة بل سعياً لخدمة البشرية جميعاً.

إدمان الشهرة
أحياناً يصل حب الشهرة لدرجة الإدمان فتجد الكثيرين يبحثون عنها بعد أفول شهرتهم فيسعون لجذب الآخرين لهم بأي أسلوب ولا يقتصر إدمان الشهرة على المواطن العادي بل إن بعض الرؤساء والملوك مصابون بإدمانهم للشهرة وهناك أمثلة كثيرة لهؤلاء.

زغلول النجار
مثال حي وصادق لإدمان الشهرة بعد اكتشاف خزعبلات الإعجاز العلمي ونسبتها للقرآن وفضحه. أدمن الشهرة عن طريق سب كتب المسيحيين معتبراً كتابهم المقدس كتاب مكدس وأنا شخصياً كتبت كلمة ونصف ساخراً من خزعبلاته العلمية لفضحه كما يلي quot;الدكتور زغلول النجار بعد أن أثبت عدد الكواكب السيارة من سورة يوسف بالقرآن أصيب بأزمة قلبية بعد اجتماع 2500 عالم من علماء الفك وطردوا كوكب بلوتو فتحايل لإثبات الحقيقة العلمية باعتبار كوكب الشرق أحد الكواكب السيارةquot;.
وأيضاً quot;أرسل الدكتور زغلول النجار رسالة شكر لمراكز الأبحاث العالمية للاكتشافات العلمية موضحاً دورة البارز في استنتاج ما يناسب ذلك من القرآن فرشحه عدد من المراكز العلمية لنيل شهادة دكتوراة فخرية في القص واللصقquot;.

وهناك كثيرون إدمانهم للشهرة جعلهم يأتون بكل باطل لكسب الدهماء والغوغاء أمثال عمارة والعوا... إلخ.

معمر القذافي
صورة مجسمة لشخص مدمن الشهرة فحبه للشهرة يفعل كل ما هو غريب وعجيب للشخص الطبيعي فتجده يقوم بأفعال غير طبيعية مثل:
- صرف موارد بلاده على جيوش المتمردين في بلاد العالم.
- صاحب الكتاب الأخضر ونظرية أسراطين المضحكة.
- حاول قتل الملك عبد الله ملك السعودية.
- سخر المرتزقة من الكتاب ليقدموه مصلح الزمان.
- ألغى كل الوزارات في بلادة وسيوزع أموال البترول على الشعب مباشرة quot;والشعب هو وعائلتهquot;.
وفي أوغندا افتتح أكبر مساجد أفريقيا من أموال الشعب الليبي المقهور، فحبه للشهرة جعله يتطاول على الكتاب المقدس لمسيحيي العالم معللاً أنه محرف لينال حب وإعجاب الدهماء والغوغاء من العالم العربي، غير مدرك أن كتابنا المقدس مرجع لما بين يديه quot;فإن كان المرجع محرفquot;!!؟؟ متجاهلاً ما ذكر في القرآن سورة يونس والأنبياء quot;فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك، فاسأل الذي يقرأون الكتاب من قبلك quot;يونس 94quot; وما أرسلنا إليك إلا رجالاً نوحي إليهم، فأسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون quot;الأنبياء 7quot;
وإن كان حرف فالبينة على من ادعى؟!!!!
أخيراً، مسكين القذافي ومسكين أمثاله محبي ومدمني الشهرة، ومسكين الشعب الليبى المحكوم بحاكم مثل القذافي لم يسجل له التاريخ سوى ما سجله الصحفي اللامع مصطفي حسين quot;القصريةquot; وكأنها ماركة مسجلة له.
وهكذا إدمان القذافي للشهرة انتقل من خانة الحكماء إلى خانة الواعظين طبقاً للمثل المصري القائل quot;خذوا الحكمة من أفواه....quot; بارك الله القذافي وأطال الله عمره، ليس بسبب أنه واعظاً مفوهاً، بل بسبب أنه أصبحيمتعنا في هذا العالم الحزين.

مدحت قلادة