تعودنا في حياتنا اليومية على اطلاق الاحكام والمفاهيم والتحليلات المجانية كيف مانشاء ودون مصداقية علمية تربط ما بين القول وموضوعه، ومن بين هذه المقولات.. مقولة الحب الطاهر التي كثيرا ما تغنى بها الادباء والفنانين وعامة الناس!


والمقصود بالحب الطاهر.. هو الحب المجرد من الرغبة الجنسية ازاء المحبوب سواء كان من طرف الرجل أم المرأة، فحالة الحب هذه تتصف بالأحترام الشديد للمحبوب والمشاعر النقية جدا حياله.

ورغم وجود المشاعر الطاهرة فعلياً.. ألا انه لايمكن توصيف الحالة بأنها حالة حب طبيعية بين رجل وامراة، وانما هي حالة شاذة مرضية ليس لها دخل بمشاعر الحب.

فمن منظور التحليل النفسي وحسب شروحات عالم النفس الفرنسي بيير داكو لعقدة أديب، فأن تفسير حالة الحب الطاهر هو ان سببه عجز الرجل عن الدمج بين الحب والرغبة الجنسية لذا نجد الرجل يعجز من ممارسة الجنس مع محبوبته في ليلة الزفاف او قبلها بينما يتمكن من ممارسة الجنس مع البغايا.

وسبب هذا يعود الى اسقاط الرجل لصورة أمه على محبوبته مما يجعله يشعر بتبجيل واحترام كبير لها يخرج عن نطاق القانون الطبيعي للحب الذي يفترض ان يصاحبه العشق الجنسي للمحبوب، أما قدرة الرجل العاجز عن ممارسة الجنس مع البغايا فأنه يعود الى انه لايسقط صورة أمه على عليهن وبالتالي فانه لايشعر بالاحترام لهن.

والطريف في الامر في هذه الحالة انها تفسر شعبيا بأن الرجل مربوط عن طريق السحر وتتوجه الإتهامات للعروس بأنها سحرت العريس واصابته بالعجز.

خضير طاهر

[email protected]