بشار دراغمه من رام الله: تتوقع الاستخبارات الإسرائيلية أن تشن فصائل فلسطينية مسلحة هجمات عنيفة جدا بعد عيد الفطر مباشرة. ورجحت الاستخبارات أن حركة حماس ستقود هذا التصعيد ردا على العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أول أيام العيد والتي قتل فيها ثمانية فلسطينيين بينهم مسؤول لجان المقاومة الشعبية في بيت حانون بالقطاع.
وحسب تقديرات أجهزة الاستخبارات في تل أبيب فأن حماس ستنفذ هجمات quot;نوعيةquot; وسوف تستند فيها إلى خبراء في العمليات القتالية بهدف إطلاق الصواريخ بشكل مكثف ودخول مقاتلين عن طريق الأنفاق إلى داخل إسرائيل لتنفيذ عمليات. وترجح الإستخبارات الإسرائيلية أن خبراء في شؤون القتال وصلوا إلى قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، ويعملون على تحليل ودراسة طرق عمل الجيش الإسرائيلي في القطاع، ويتابعون توغلات الجيش والتكتيكات القتالية التي يتبعها. كما جاء أنه يجري تحليل عمليات الجيش بشكل مهني ويتم استخلاص نتائج. ويتجلى ذلك بشكل جيد في نوعية المعدات التي يتم تهريبها من سيناء إلى غزة، وفي التنظيم وردود الفعل من قبل المنظمات الفلسطينية.
وفي ذات الموضوع قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن الجيش الإسرائيلي يستعد بشكل مكثف لسلسلة من العمليات العسكرية الهجومية التي تهدف إلى صد موجة متصاعدة من محاولات تنفيذ عمليات من القطاع بعد عيد الفطر. وأضافت الصحيفة أن تقديرات الجيش كانت تشير إلى أن حماس وباقي التنظيمات قادرة على إطلاق مئات في الشهر إلا أن التطورات التي أدخلت على خطوط إنتاج الصواريخ والمواد المتفجرة سوف تتيح إطلاق صليات صاروخية أكبر في الزمن القريب، وصواريخ ذات مدى أبعد في المستقبل.
وقالت يديعوت:quot;الارتقاء في عمل التنظيمات الفلسطينية يشمل تنفيذ عمليات في داخل إسرائيل عن طريق أنفاق تم حفرها وتمر من تحت السياج الحدودي المحيط بقطاع غزة. وسيكون من ضمن أهداف هذه العمليات الجنود الإسرائيليون في محيط القطاع.
وذهبت الصحيفة الإسرائيلية إلى ربط الموضوع بالشأن الفلسطيني الداخلي عندما قالت:quot;هذا التصعيد المتوقع يأتي على خلفية تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الذي أعلن أنه سيعمل على حسم سياسي بعد عيد الفطر بشأن الحكومة الفلسطينية. أنه في كل الحالات فإن عدم الهدوء في الساحة الفلسطينية من الممكن أن يتجه إلى خلق جبهة ضد إسرائيلquot;.
التعليقات