أسامة العيسة من القدس

هاجم الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بشدة التصريحات التي أدلى بها ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فجر اليوم والتي أشار فيها إلى أن الوساطة القطرية ستكون آخر خطوة سياسية قبل حل الحكومة الفلسطينية، واجراء انتخابات مبكرة.

وكان عبد ربه خرج للصحافيين في غزة في ساعة مبكرة فجر اليوم بعد مشاركته في اجتماع وزير الخارجية القطري مع الرئيس الفلسطيني، واعلن تشاؤمه من التوصل لحل في الخلاف بين حركتي فتح وحماس.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام المقرب من حركة حماس عن أبي مرزوق قوله بان تصريحات عبد ربه quot;تهدف للقفز بسرعة من مربع التوافق إلى مربع الخلاف والشقاق بين الفلسطينيين، ومن مربع القانون والنظام إلى مربع الفوضى والأعمال الانقلابيةquot;، واصفاً عبد ربه بانه quot;يحب العيش في مناخات الفوضى وانعدام النظام، وأنه شخص مثير للجدل ولا حضور حقيقياً له في الساحة الفلسطينيةquot;.

وقال أبو مرزوق بأنّ وجود عبد ربه في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير quot;غير شرعي وغير قانوني وإنه لا يمثل إلا نفسهquot;، في إشارة إلى عدم تمثيل عبد ربه لأي فصيل في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي تضم أعضاء يمثلون الفصائل الفلسطينية المختلفة.

وكان عبد ربه دخل هذه اللجنة في أوائل سبعينات القرن الماضي ممثلا عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وبعد انشقاقه عنها احتفظ بعضويته في اللجنة بفضل الدعم الذي تلقاه من رئيسها السابق ياسر عرفات، وبعد اتفاق أوسلو، بقي في اللجنة ممثلا عن حزب فدا الذي أسسه، والذي خرج منه لاحقا، بينما يمثل فدا الان في اللجنة امينه العام صالح رأفت.

وقال أبو مرزوق أن عبد ربه quot;شكّل مجموعة للمشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وأنّ المجموعة اعتذرت له، ورفضت عضويته داخلها، لكونه شخصاً غير مرغوب فيه شعبياً، ومعروف بسعيه لإثارة الخلاف والشقاق في الوسط الفلسطينيquot;.

ويشير أبو مرزوق على الأرجح إلى قائمة التيار الثالث بقيادة سلام فياض وحنان عشراوي، التي دعمها عبد ربه من خلف الكواليس وتردد خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي أن القائمة استبعدت عبد ربه من مرشحيها، لما يقال عن شعبتيه المنخفضة في الشارع الفلسطيني.