بشار دراغمه من رام الله: جددت حركة حماس رفضها الاعتراف بإسرائيل مهما كانت الظروف وقالت إن المقاومة هي الخيار الوحيد لدحر الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية. وشددت الحركة في بيان لها بمناسبة دخول الانتفاضة عامها السابع على أن مسيرة المفاوضات أثبتت فشلها مع إسرائيل وان خيار المقاومة هو خيار أصيل اختاره الشعب الفلسطيني عن وعي ودراية لتحرير أرضه ومقدساته.

وقالت في بيانها:quot; لن نُسقط البندقية المقاتلة من أيدينا ما دام شبر من أرضنا تحت الاحتلال، وما دام هناك أسير واحد في سجون الاحتلال، أو لاجئ واحد في ديار اللجوء والشتاتquot;.

وأضافت:quot;نستذكر اليوم كيف حاول المحتلون فرض ثقافة الهزيمة والاستسلام على شعبنا عبر حملات التطبيع التي انخدع ببريقها البعض، وظنوا أنهم استطاعوا تدجين شعبنا وإلهائه بالمغريات والفتات عن حقه الثابت في أرضه ومقدساته، غير أن هذا الشعب العظيم انتفض أمام محاولة زعيم الإرهاب أرئيل شارون لتدنيس المسجد الأقصى، ووقف شامخا كالطود العظيم في وجه كل مؤامرات تصفية القضية في كامب ديفد الثانية وغيرها من محطات التنازل المعروفةquot;.

واعتبرت حماس أن انتفاضة الأقصى أعادت الاعتبار لخيار المقاومة الذي رفعته quot;حماسquot; بعدما ثبت فشل كل خيارات التنازل حسب قولها.

وقالت حماس أن الانتفاضة شكلت مرحلة لإعادة ترتيب الأولويات الفلسطينية، متمثلة في التحرير والبناء والإصلاح، حيث استطاع الفلسطينيون أن يخوضوا معركة الديمقراطية الحقيقية التي أذهلت العالم حين انحاز الشعب بأغلبيته إلى خيار المقاومة وأسقط خيار التسوية سقوطا مدويا.

وأضاف البيان:quot; إن القمع والإرهاب لا يملك كسر إرادة وعزيمة شعبنا، ولا يصلح وسيلة للتعامل مع شعب ثائر مجاهد يأبى الذلة والخنوع كشعبنا الفلسطيني، مؤكدين أن كل من يطالب بتحقيق الأمن والاستقرار والهدوء في المنطقة فإن عليه إعادة الحقوق الفلسطينية لأصحابها، والتعامل بإنصاف ودون أي ازدواجية مع قضيتنا العادلة التي شهدت الكثير من التآمر ومحاولات التصفية طيلة العقود الماضيةquot;.