خلف خلف من رام الله: استنكرت حركة حماس اليوم السبت بشدة الممارسات التي وصفتها بالممنهجة والمنظمة التي أقدمت عليها مجموعات معزولة من عناصر الأجهزة الأمنية، وقالت حماس في بيان صحافي وصل إيلاف نسخة عنه: تبذل الحكومة الفلسطينية جهودا جبارة لحلّ الأزمة المالية التي يعاني منها شعبنا جراء الحصار الخارجي والتي أثمرت عن توفير سلفة مالية عاجلة رغم تهرب وتنصل المختصين بمكتب الرئيس من الاتفاق الذي تم مع وزارة المالية.
وأضافت الحركة: في هذا الوقت تواصل فئات مشبوهة وجهات عابثة الإساءة إلى شعبنا الفلسطيني، وتحاول جاهدة اختلاق الأزمات الداخلية، وإرباك الوضع الداخلي، وإدخاله في متاهة التسيب والفوضى الأمني المنظمة، في مسعى مكشوف وعمل مفضوح يضع من الانقلاب على الحكومة الفلسطينية الشرعية والعمل على إسقاطها هدفا له.

وأشارت الحركة لقد شكلت أحداث الشغب المنظم التي قامت بها حفنة من عناصر الأجهزة الأمنية بتحريض وتدبير من جهات معروفة داخل حركة فتح بحجة عدم دفع الرواتب، وأقدمت خلالها على إغلاق الشوارع وإشعال الإطارات وإطلاق الرصاص والاعتداء على المرافق العامة وعلى المواطنين وممتلكاتهم بل وتجريف الطرق المعبدة وعمل فيها حفر الأمر الذي لم يفعله إلا العدو الصهيوني ، شكلت اتجاها واضحا لتخريب وإرباك الوضع الداخلي، وفضحت المتآمرين على حركة حماس وحكومتها الذين أعماهم حقدهم وعنصريتهم الحزبية عن مصلحة شعبهم، ليتخذوا قرارات خاطئة، ويبادروا إلى إجراءات عملية تكشف حقيقتهم السيئة، وزيف الشعارات التي يتسترون بها، وطبيعة المخطط الذي ينفذونه لتحقيق مكاسب فئوية ضيقة، وأهداف سياسية رخيصة، بوسائل تنعدم فيها القيم والأخلاق وكل أشكال المسئولية الوطنية.

ووصف حماس ما يجري بأنه أعمال التخريبية تشكل محاولة انقلاب واضحة ضد الحكومة الفلسطينية والشرعية الفلسطينية في سياق المخططات السوداء التي رسمها البعض ولا زال ينفذ فصولها تباعا، تساوقا مع الأجندة الإسرائيلية والأمريكية التي لا تخفي سعيها لإسقاط الحكومة بأي ثمن مما يضع هؤلاء العابثين المخربين الذين ارتضوا ان يكونوا إذنابا لأعدائنا في دائرة التواطؤ المباشر مع المخططات الخارجية التي تستحق غضب وعقاب شعبناquot;، على حد قولها.
وجاء في البيان: إن هذه الممارسات المشبوهة المرتبطة بالاحتجاج على عدم دفع الرواتب حسب زعم أصحابها، جاءت إثر تأكيدات الحكومة الفلسطينية على دفع سلف مالية لجميع الموظفين، وفي ذات اليوم الذي أعلن فيه عن إمكان الموظفين التوجه للبنوك لتلقي رواتبهم، وبالفعل تم استلام الرواتب ما يؤكد على النوايا التخريبية والمخططات العبثية التي ينفذها البعض تحت ستار عدم دفع الرواتب، وحقيقة الهجمة الحاقدة التي تتعرض لها حركة حماس والحكومة الفلسطينية.

وقالت الحركة: إن هذه الممارسات تصدر عن فئة قليلة تدعي الانتساب إلى الأجهزة الأمنية التي يفترض بها حماية الوطن والمواطنين بدلا من العبث والفوضى والتخريب، ومهاجمة المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم، والمساس بالمرافق والمؤسسات العامة التي تقدم خدماتها لجميع أبناء شعبنا، وإلا فما هو ذنب المواطن الذي تم إطلاق النار عليه قرب جامعة الأزهر وغيره من المواطنين الآمنين الذين تم ترويعهم في الشوارع ؟؟!! وما ذنب المحلات والمصانع التي تخدم المواطنين حتى يتم تكسيرها وإطلاق النار عليها ؟؟ ولماذا يتم تجريف الطرق وتخريبها كما خربها الاحتلال الصهيوني؟ ولصالح من يتم الاعتداء على أعمدة ومحولات الكهرباء التي أطلق عليها المخربون نيرانهم الحاقدة في شارع صلاح الدين مما أدى إلى تعطيلها؟ ألم يكف هؤلاء المفسدين قصف قوات الاحتلال لمحطة توليد الكهرباء بطائرات الـquot;إف 16quot; حتى يبادروا هم مجددا إلى إكمال مهمتها، ومضاعفة وتيرة المعاناة التي يتكبدها شعبنا الصابر المكلوم؟؟!!

وتابعت: إن ثمن الرصاص الذي أطلقه كل عنصر من هؤلاء العناصر يعادل قيمة راتبه الشهري, فمن أين جاء بهذه الأموال ؟ ومن الذي أعطاه الأوامر ليصرفها بهذا الاتجاه؟؟ إنها الأوامر العليا،،!! مما يكشف بجلاء عن زيف الدعاوى التي يتشدق بها هؤلاء المأجورين، وعقم المزاعم التي يرددونها، ويتخذون من قضية الرواتب غطاء لها. ودعت حماس وزير الداخلية سعيد صيام quot;الى معاقبة هؤلاء الخارجين عن القانون ومحاسبتهم بكل قوة وحزم واتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة التي تكفل حماية الوطن والمجتمع والمؤسسة الامنية من شرورهم وفسادهم وتخريبهمquot;.