سمية درويش من غزة : قال د. يحيى موسى عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس في مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot; ، بان أي مبادرة تأخذ وقتا في النقاش والحوار ، وهناك ما هو مقبول وما هو مرفوض ، والاشياء التي لا يتفق عليها يتم الانتظار لنقاشها ، مؤكدا في السياق ذاته ، بان المبادرة القطرية تضمنت نقطتي خلاف.
وكان وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ال ثاني ، عاد ادراجه إلى بلاده بعدما فشلت المبادرة التي حملها بجعبته مساء الاثنين الماضي في رأب الصدع ولملمة وجهات النظر البعيدة لدفع العملية السياسية ، والخروج باتفاق قد يفضي لتشكيل حكومة من الألوان الفلسطينية.
ولفت موسى ، إلى أن هناك نقطتين في المبادرة القطرية ليستا محل اتفاق ، موضحا بان نبذ الإرهاب وهذا اصطلاح سياسي له دلاله لا تنطبق على حركة حماس.
وشدد أبو انس ، على ضرورة التفرقة بين quot;المقاومة والإرهابquot; ، مؤكدا في السياق ذاته ، بان التنازل غير مقبول لأنه حكم على الشعب الفلسطيني وشهداءه ومعتقليه .
وقد فرض الغرب حصارا مشددا على الشعب الفلسطيني عقب وصول حركة حماس لسدة الحكم مع نهاية آذار quot;مارسquot; الماضي ، وذلك لرفض حماس الاعتراف بالدولة اليهودية ، ونبذ الكفاح المسلح.
وقال موسى ، أن إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 67 ، وسلام قائم بين دولتين ، يعني اعتراف صريح بدولة الاحتلال ، مؤكدا بان هذا الأمر خط احمر لدى حماس ، واعتراض على خط الأجيال.
واستطرد النائب الحمساوي قائلا ، quot; من المفروض تجاوز المواضيع في إطار أجندة وطنية وليس في إطار أجندة أميركية quot; ، لافتا إلى ان الطرح الوحيد هو حكومة وحدة وطنية .
وأضاف موسى ، يطل علينا فريق أوسلو ولا يريد أن يرى الوفاق ، ويخرج بضرورة الاعتراف بالاحتلال لمصلحته على المصلحة العامة.
وقد شهدت الساحة الفلسطينية في الآونة الأخيرة جولة من الاقتتال هي الأكثر دموية بين حركتي حماس وفتح ، منذ تأسيس سلطة الحكم الذاتي العام 94 عقب اتفاقات أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير مع إسرائيل.