أسامة العيسة من القدس : رغم عدم الرضا عن أداء حكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وخاصة بالنسبة للرواتب، ورغم المطالبة بحكومة وحدة وطنية تتساوى فيها حماس وفتح، فإن شعبية حركة حماس بقيت بدون تغيير تقريباً والأغلبية لا ترى أن عليها الاعتراف بإسرائيل، وذلك وفقا لاحدث استطلاع للرأي العام آجراه مركز الفلسطيني متخصص وأرسلت مقتطفات منه لايلاف.

واجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الاستطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 14-16 أيلول (سبتمبر) 2006. وتم إجراء المقابلات مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ هي 3%.

وتظهر نتائج هذا الاستطلاع حالة من عدم الرضا على أداء حكومة حماس وخاصة في المجال الاقتصادي مثل الرواتب ومحاربة الفقر وفرض النظام والقانون. كما تظهر النتائج تأييداً لقيام حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها حماس وفتح بنفس الثقل السياسي. لكن شعبية حركة حماس تبقى كما كانت قبل ثلاثة أشهر فيما ترتفع شعبية حركة فتح بشكل ضئيل. كما أن ثلثي الرأي العام الفلسطيني لا تطالب حماس بالاعتراف بإسرائيل تلبية لشروط الدول المانحة.

ومن ابرز النتائج الرئيسية للاستطلاع:

*غالبية من 54% غير راضية عن أداء حكومة حماس الإجمالي و42% ابدت رضاها عنه. وتبلغ نسبة عدم الرضا عن أداء حكومة حماس فيما يتعلق بمعالجة الملف الاقتصادي مثل الرواتب والفقر 69% ونسبة الرضا 26%.

*هناك شبه إجماع على أن وضع الفلسطينيين اليوم سيء أو سيء جداً حيث ترى ذلك نسبة من 84% فيما ترى نسبة من 5% فقط أن الوضع جيد أو جيد جداً. كذلك فإن 80% لا يشعرون بالأمن والسلامة لهم ولعائلاتهم في الأراضي الفلسطينية و20% فقط يشعرون بالأمن والسلامة. كذلك فإن نسبة الاعتقاد بانتشار الفساد في السلطة تبقى عالية جداً (89%) فيما تعتقد نسبة من 72% أن الوظائف تتم اليوم بالواسطة بشكل كبير.

*بالرغم من عدم الرضا الواسع الانتشار على أداء حكومة حماس، فإن نسبة الذين سيصوتون لها لو جرت انتخابات جديدة اليوم تبقى تقريباً كما كانت قبل ثلاثة أشهر (38% مقابل 39% في يونيو/ حزيران السابق) أما شعبية حركة فتح فترتفع بشكل ضئيل من 39% إلى 41% خلال نفس الفترة. وتحصل الفصائل والمجموعات السياسية الأخرى مجتمعة على 9%، بينما 12% لم يقرروا لمن سيصوتون. وكانت شعبية حركة حماس قد بلغت ذروتها في آذار (مارس) الماضي (بعد شهر من الانتخابات التشريعية) حيث بلغت آنذاك 47% مقابل 39% لحركة فتح.

*إضافة لما سبق، فإن الأغلبية (67%) لا تعتقد أن على حماس القبول بشرط الاعتراف بإسرائيل الذي تفرضه الدول المانحة فيما ترى نسبة من 30% فقط أن عليها القبول بذلك.

*أقلية من 25% فقط تؤيد حكومة وحدة وطنية من كافة الفصائل بقيادة حماس ونسبة مماثلة (24%) تؤيد حكومة غير سياسية تتشكل من مهنيين. لكن النسبة الأكبر (46%) تريد حكومة وحدة وطنية تكون فيها فتح وحماس متساويتان.

*النسبة الأكبر (32%) تريد أن تكون أولوية حكومة الوحدة الوطنية هي فرض النظام والقانون ومحاربة الفلتان الأمني، يتبعها العودة لعملية السلام والمفاوضات (25%)، وإزالة الحصار المالي والسياسي (23%)، وأخيراً الإصلاح ومحاربة الفساد (18%).

*أما نسبة الرضا عن أداء الرئيس محمود عباس فتصل إلى 55% مقارنة مع نسبة 53% قبل ثلاثة أشهر.

*النسبة الأكبر (46%) تعتقد أن إضراب الموظفين والمعلمين غير سياسي للاحتجاج على الأوضاع المعيشية فيما ترى نسبة من 36% أنه سياسي موجه ضد حماس و16% تراه إضراباً سياسياً موجه ضد المجتمع الدولي.

*الغالبية العظمى (86%) تعارض خطف الأجانب المقيمين في الأراضي الفلسطينية ونسبة 13% تؤيده.