قمة آل الصباح تنشر الإطمئنان وتبرئ السعدون
صباح الأحمد: لاحل لمجلس الأمة.. ولاتعديل للدستور
عامر الحنتولي من الكويت: quot;قرت عين الكويتquot;.. تبادل الكويتيون حتى ساعات متأخرة جدا من الليل وصباح اليوم التهاني والتبريكات حال انتهاء قمة آل الصباح التي التأمت البارحة بدعوة عاجلة من أمير دولة الكويت الشيخ صاح الأحمد الصباح الذي أسهمت حكمته وتشخيصه السياسي الهادئ لأبناء الأسرة أمس في نشر الطمأنينة كويتيا ودوليا، في وقت قالت فيه مصادر كويتية متعددة لـquot;إيلافquot; ان قمة آل الصباح التي تكرست وانعقدت دفاعا عن مستقبل أفضل للكويت والكويتيين قد رسمت الملامح لعقود تأتي، إذ قال الأمير الكويتي صاحب الصيدلية السياسية الأكثر شهرة حول العالم بأن تعديل الدستور اذا كانت الحاجة ماسة اليه فإنه سيجري ضمن أطر وممارسات ديمقراطية نص عليها الدستور نفسه، كاشفا لأبناء الأسرة الحاكمة بأن مماحكاتهم السياسية الضدية بين البعض منهم لاتحل باللجوء الى وسائل الإعلام والإنترنت وانما باللجوء الى رئيس مجلس ادارة العائلة الشيخ نواف الأحمد الصباح ولي العهد، مؤكدا ان بابه هو الآخر مفتوح اذا كان الغرض الحقيقي النأي عن تلك المشاحنات التي أرهقت صورة العائلة الحاكمة في ضمير الفرد الكويتي وجروحت اطار تلك الصورة التي بدت قاتمة في لافتات وعناوين لاضرورة لها في وقت تشهد فيه المنطقة والإقليم الحرائق والفوضى سياسيا وعسكريا، كما قال الأمير الكويتي الذي كان حاسما في قوله بأنه لن يكون هنالك أي حل لمجلس الأمة لاستوريا ولاغير دستوري، مؤكدا ان الدستور نفسه صمام الأمان من قبل ومن بعد ولن يرضى أي مساس به من أي نوع.
وفي تطور يعكس حكمة القيادة السياسية الكويتية قال الأمير الكويتي الذي حافظ على ابتسامته العذبة خلال القمة المفصلية والهامة للأسرة الصباحية ndash;كما قالت مصادر لـquot;إيلافquot;- بأن الجميع في الكويت تحدثوا عن مداخلة النائب أحمد السعدون خلال ندوة جماهيرية.
ايلاف تتلصص على اجتماع آل صباح |
وفي جانب آخر قال الأمير الكويتي خلال القمة أنه مستغرب جدا من التطاول على الدستور من جانب أفراد في الأسرة الحاكمة بوصف الدستور بأنه ينطوي على عيوب كثيرة، مؤكدا ان العيب بنظره ليس بالدستور وانما ببعض أفراد الأسرة اللذين يطلقون اشاعات غير صحيحة في وقت تعتبر فيه الكويت بأمس الحاجة للوحدة ورص الصفوف في جوار اقليمي مشتعل ومتفجر، معتبرا ان بعض أفراد الأسرة الحاكمة هم من quot;أشباه المثقفينquot; متسائلا إن جاؤوا مرة واحدة طيلة حياتهم للمواجهة والنقاش الموضوعي، لافتا الى ان القضية الأبرز على سطح الأسرة الحاكمة هي من يأتي وزيرا، معتبرا إن من يأتي من الوزراء ومن أتى بالماضي جاؤوا لخدمة الكويت في ميدان العمل والإنجاز الجاد والشريف، ضاربا مثل استقامة وسلوك وزير الداخلية الكويتي الأسبق الشيخ أحمد الحمود الصباح الذي خرج من الحكومة قبل سنوات عدة لكنه لايزال على سلوكه واستقامته ولايفتعل أي مشاحنات مع أي أحد أو أي جهة.
مصادر كويتية ذكرت لـquot;إيلافquot; بان الشيخ سالم العلي الصباح رئيس جهاز الحرس الوطني تحدث بشكل مقتضب حال انتهاء الأمير الكويتي من كلامه بالقول quot;انت يا سمو الشيخ صباح أميرنا وقائدنا, ولن نخرج عن مشورتك , وسنظل أسرة خير لمجتمعنا, كما كنا منذ مئات السنين, وكل ابنائك سيكونون طوع أمرك ونصحك, ولن يخرجوا عن مشورتكquot;. ثم تحدث بعد ذلك الشيخ نواف الأحمد فأثنى على كلام الأمير بالإشارة الى quot;أن أبناء الأسرة سيكونوا أسرة واحدة ويد واحدة ولن يتفرقوا أبداًquot;
قمة أسرة الحكم في الكويت التي سيتضح أثر مفعولها لاحقا في الدخول السريع للحكومة الكويتية دائرة الإنجاز الرفيع سياسيا واقتصاديا سبقها ndash;كما تقول مصادر quot;إيلافquot;- لقاء في مكتب أمير الكويت بقصر السيف حضره ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح.
التعليقات