فاخر السلطان من الكويت: اتهمت جمعية الوفاق الإسلامية البحرينية، التي تمثل التيار الرئيسي داخل الشيعة في البحرين، وزارة الداخلية البحرينية بوضع قوائم سوداء للناشطين بعد توقيف السلطات الأمنية في الكويت أمين عام الجمعية وعضو مجلس النواب البحريني الشيخ علي سلمان والوفد المرافق له في مطار الكويت لساعات ومنع دخوله البلاد إلا بعد توسط من النائبين الكويتيين الشيعيين عدنان عبدالصمد وأحمد لاري، لكن وزارة الداخلية البحرينية نفت ذلك.
وحملت الجمعية في بيان لها السلطات البحرينية خاصة وزارة الداخلية ما أسمته quot;المسؤولية المباشرة والكاملة عن استمرار التنكيل بالمواطنين البحرينيينquot; حسب نص البيان . ونقل البيان عن نائب الأمين العام للجمعية الشيخ حسين الديهي قوله: quot;المسألة لن تمر من دون اتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه الوزارة التي لم تستجب لكل النداءات المتجهة والمرفوعة لها حول القوائم السوداء التي تعمل بها quot;.
وأشار بيان الجمعية إلى أن السلطات الكويتية سمحت للشيخ علي سلمان ووفد يرافقه يضم 3 نواب من الوفاق ومسؤولين اثنين من الجمعية بالدخول بعد وساطة من نواب كويتيين . لكن مسؤولا في وزارة الداخلية البحرينية نفى أن تكون لدى وزارة الداخلية قوائم سوداء مشيرا إلى أن الوزارة قامت باتصالات مع السلطات الكويتية حول الحادث.
من جانبه استنكر النائب عبدالصمد ما قامت به السلطات الأمنية من منع الشيخ علي سلمان والوفد المرافق له من دخول الكويت quot; بحجة ورود تعليمات من السلطات البحرينيةquot;. وقال عبدالصمد: quot;إن ما حصل يعتبر إساءة كبيرة للكويت وللعلاقات الوطيدة بين الشعبين الشقيقينquot;، مستغربا في الوقت ذاته quot;من تلقي دولة الكويت ذات السيادة والاستقلال تعليمات من السلطات البحرينية، الأمر الذي جعل الكويت في وضع محرج أمام الرأي العام، وخصوصا عندما تبرر أن ما قامت به كان بناء على تعليمات من السلطات البحرينية، مع أن السلطات البحرينية تسمح لهم بالخروج وبكل حرية مع وفود رسمية وغير رسمية عبر حدودها البرية والجوية لزيارة العديد من الدول العربيةquot;.
وأضاف قائلا: quot;إن كتلة الوفاق ممثلة في سماحة الشيخ علي سلمان والوفد المرافق له يمثلون 17 عضوا من أعضاء البرلمان ويمثلون النسبة الأكبر للشعب البحريني تحت قبة البرلمان، هذا الشعب الذي نكن له كل التقدير والاحترام، وان لسماحته مكانته السياسية والاجتماعية في المنطقة وبين المرجعيات السياسية منها والشعبية في الكويت على وجه الخصوص quot;.
وطالب النائب عبدالصمد وزير الداخلية والدفاع الكويتي الوقوف عند هذا الموضوع والتحقيق بكل ما من شأنه أن يسيء إلى العلاقة بين الشعبين.
من جانب آخر أكد الشيخ علي سلمان أن التجربة البرلمانية في المنطقة تنمي روح الدولة والمواطنة وتساعد على تقليص البعد العشائري والقبلي والطائفي، مشيرا إلى أن الفتنة الطائفية في المنطقة quot;مشروع صهيوني لإضعاف الأمةquot; .
وقال سلمان في مؤتمر صحفي عقد أمس أن ارتباط الشيعة في الخليج بالمراجع الدينية هو ارتباط ديني وليس سياسيا، مؤكدا أن الشيعة في الخليج يقدمون انتماءهم الوطني على أي انتماء آخر، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للسعودية خففت من الفتنة .
وأبدى سلمان تأييده لإنشاء برلمان للشعوب الخليجية، ولكن يجب ألا يكون بالتعيين ويجب أن يكون بالانتخاب مع وضع تجربة البرلمان الأوروبي في عين الاعتبار . وعن تعاون كتلة الوفاق مع الكتل الأخرى في البرلمان البحريني قال: quot;نحن في بداية الطريق وهناك لجنة مشتركة لتعديل اللائحة الداخلية للمجلس وهناك مشاريع ومقترحات برغبة تقدم بشكل مشترك quot;. ولفت إلى وجود رغبة من الحكومة البحرينية في تفعيل دور البرلمان على الرغم من وجود حادثتين سلبيتين جدا الأولى صدور مراسيم بقوانين لا داعي للاستعجال فيها، وهناك مقترحات بقوانين تم إلغاؤها بين الفصلين التشريعيين، وهذا يدل على عدم تعاون الحكومة ويعطي مؤشرات سلبية، مؤكدا الحاجة إلى الحوار بين الحكومة والمجلس .
ودعا سلمان الرئيس المصري حسني مبارك إلى عدم الحديث عن الفتنة بين الشيعة والسنة في الخليج، مؤكدا أن مشروع الفتنة الطائفية هو مشروع صهيوني في الأساس ويخدم البعد الأساسي للكيان الصهيوني لإضعاف هذه الأمة حتى لا تتوحد على القضايا المصيرية وفي مقدمتها قضية القدس وحقوق الشعب الفلسطيني .
وعن التسخين في الخليج قال أن لذلك هدفين، أولا الضغط على إيران في الملف النووي من خلال عزلها جراء هذا التصعيد الطائفي لضرب إيران، مشيرا إلى التراجع في مسألة الفتنة من خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز والعمل على تخفيف الملف اللبناني