فيينا: فشل مؤتمر يبحث في سبل تطوير معاهدة الحد من الإنتشار النووي في استئناف جلساته الخميس، بعدما أصرت إيران على معارضة الدعوة التي تضمنها جدول أعمال المؤتمر إلى الإلتزام التام بالمعاهدة.
وكانت 130 من الدول الـ 189 الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية قد بدأت الإثنين في فيينا أعمال مؤتمرها المخصص لبحث إمكانات التكيف مع التحديات الجديدة التي يطرحها انتشار الأسلحة النووية في العالم.
وعقد رئيس المؤتمر السفير الياباني يوكيا امانو الخميس جلسة مقتضبة لتجديد التعليق الذي بدأ الأربعاء للكلمات الرسمية في المؤتمر.
وقرر امانو تعليق الجلسة التالية حتى الجمعة حيث قال إنه يواصل المحادثات غير الرسمية لمحاولة إيجاد سبيل لتبني جدول الإعمال.
وقال امانو: quot;كانت نتيجة المشاورات هي أن شروط الدول المشاركة في ما يتعلق باقتراحي حول جدول الإعمال لا تزال كما هيquot;.
وتقف إيران وحدها في المؤتمر حيث ترغب دول في عدم الإنحياز والقوى الغربية في استمرار الحوار، إلا أنها تحتاج إلى توافق على جدول الأعمال من الدول ال130 المشاركة في المؤتمر.
وقال امانو: quot;في ظل هذه الظروف، انوي مواصلة مشاوراتي غير الرسميةquot;، مضيفًا أنها مهمة من اجل تبني جدول الإعمال في الوقت المناسب وبالسرعة الممكنة.
وصرح امانو لوكالة فرانس برس في وقت لاحق بأنه quot;يشعر بالإحباطquot; لعدم إمكانية استمرار الجلسة رغم رغبة بعض الدول في ذلك.
ويشعر الدبلوماسيون بالقلق بأن اجتماع فيينا يمكن أن يتحول إلى خلاف حول الإجراءات كما حدث في آخر مؤتمر للمراجعة جرى في نيويورك في أيار (مايو) 2005.
وقال دبلوماسي إن الدعوة إلى الالتزام بمعاهدة الحد من الانتشار النووي أمر طبيعي في المؤتمر الذي يبحث في سبل تعزيز المعاهدة.
إلا ان إيران تشعر بأنها مستهدفة خصوصًا لأنها تتحدى حاليًا دعوات الأمم المتحدة إلى تعليق لتخصيب اليورانيوم، وبعدما فرض عليها مجلس الأمن عقوبات محدودة.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي للحصول على أسلحة نووية، إلا أن طهران تصر على أن رغبتها تنحصر في الحصول على الطاقة.
واجتماع فيينا هو الأول في سلسلة من المؤتمرات التحضيرية التي تسبق المراجعة العامة للمعاهدة في 2010.
ولا تزال المعاهدة التي أبرمت عام 1970 العائق القانوني الرئيس إمام انتشار الأسلحة النووية.