محمد الخامري من صنعاء : علمت إيلاف من مصادر مقربة من اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود المبادرة القطرية القاضية باستضافة قادة التمرد الحوثي لديها وإنهاء الحرب الدائرة منذ مطلع العام الجاري والتي تجددت للمرة الرابعة منذ منتصف العام 2004م ، بأن اللجنة باتت تفقد الأمل في إنجاح تلك المبادرة خصوصاً بعد رفض عدد كبير من الأفراد التابعين لعبد الملك الحوثي النزول من أماكنهم في الجبال وتسليم أسلحتهم حسب الاتفاقية.

وقالت مصادر محلية بمحافظة صعده في اتصالات هاتفية لإيلاف أن quot;عدداً من القادة الميدانيين في تنظيم الشباب المؤمن رفضوا الاتفاق الذي تم مؤخراً بناءً على الوساطة القطرية باستضافة قادة التمرد في قطر وفق اتفاقية يجري تنفيذها حالياً في صعده على يد لجنة خاصة برئاسة نائب رئيس مجلس الشورى اليمني محسن العلفي وعضوية شخصيات سياسية يمنية ، إضافة إلى شخصيات قطرية بينهم ضباط عسكريينquot; ، مشيرة إلى أن quot;شخصيات قريبة من الحوثيين أشاعت مؤخراً اعتزام شخصيات قيادية في حركة التمرد الأخيرة إعلان الانشقاق الرسمي عن عبدالملك الحوثي وإنشاء قيادة جديدة برئاسة احدهم ويدعى دغسان أحمد دغسان لأنهم اعتبروا اتفاق إنهاء الحرب مع الحكومة باطل وأنه لا يحق لعبد الملك الحوثي إبرام أي اتفاقية مع الدولة دون الرجوع إليهمquot;.

وأشارت المصادر إلى أن quot;تلك اللجنة فشلت في إقناع قيادات التمرد بالعمل بالبند الذي ينص على نزولهم من مواقعهم وتسليم أسلحتهم لأنها اشترطت الاحتفاظ ببعض المواقع إلى ما بعد تنفيذ كافة بنود الاتفاقية والمبادرة القطرية المنبثقة عنها ، الأمر الذي قد يعرقل المبادرة ويفشلها quot;حد تعبير المصدرquot;.

وفي الإطار ذاته قالت مصادر محلية بالمحافظة ذاتها أن quot;عدداً من المشايخ الذين كان لهم دور في مساندة الحكومة ضد الحوثيين وتم تهميشهم مؤخراً حيث تم استبعادهم من أي لجان تشكلت منذ المبادرة القطرة مروراً باللجان الفرعية (9 لجان) لتنفيذ الاتفاق واستلام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والألغام والمعدات العسكرية واستلام المعدات والسيارات التي تم السطو عليها من قبل الحوثيين والتأكد من وصول quot;الحوثيينquot; إلى منازلهم وقراهم، واستلام المختطفين من أفراد الجيش والأمن والمواطنين، والقيام بالمهام الأمنية والتفتيش للأماكن والمنازل المشتبه فيها ووضع النقاط وتأمين السكينة العامة للمواطنين، وبسط نفوذ الدولة والتمركز في أي مكان تريد الوجود فيه إلى غيرها من الأعمال ، قالت أنهم يعملون حالياً بالتواصل مع بعض قيادات التمرد وأفرادها لتخويفهم من الاتفاقية وإيصال بعض الإشاعات الكاذبة لهم نكاية بالحكومة وسعيا لإفشال المبادرة القطريةquot;.

وفي صعيد متصل نشر الموقع الإخباري للحزب الاشتراكي اليمني معلومات عن آلية تطبيق المبادرة القطرية التي تعتمد على تقسيم مناطق القتال التي يتم تسليم الأسلحة فيها من قبل الحوثيين على النحو التالي :

المرحلة الأولى وتشمل منطقة بني معاذ في مديرية سحار.

المرحلة الثانية وتشمل مديرية مجز وعلى وجه الخصوص مدينة ضحيان والجعملة وسارة بالإضافة إلى آل الصيفي التابعة لسحار وكذا مديريتي غمر وقطابر.

المرحلة الثالثة وتشمل مديريتي ساقين وحيدان.

المرحلة الرابعة مديريتي الصفراء وكناف.

المرحلة الخامسة وتشمل منطقة ولد مسعود ومنطقة الابقور

المرحلة السادسة وتشمل آل شليل والطويلة وبقية مناطق القتال في صعده بالإضافة إلى منطقة الشاهل بحجة.