فيما أقرت خطة لجمع السلاح
الحكومة اليمنية تسلح القبائل الموالية لقتال أنصار الحوثي

محمد الخامري من صنعاء: في الوقت الذي أقرت الحكومة اليمنية خطة جديدة لجمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمفرقعات من الأسواق اليمنية ، قالت مصادر في المعارضة اليمنية نقلاً عن مصادرها الخاصة بمحافظة صعده الملتهبة منذ أواخر كانون الثاني quot;ينايرquot; الماضي أن قيادتي الجيش والسلطة المحلية بالمحافظة قررتا تسليح عدد من مشايخ القبائل الموالين للدولة ودفعهم للقتال ضد أنصار الحوثي مقابل وعود بتجنيد أتباعهم في الجيش ومنحهم درجات وظيفية ودعم مقاتليهم بالطيران والمدفعية أثناء المواجهات في الجبهات المختلفة.

ووفقاً لموقع الاشتراكي الإخباري المعارض الذي كانت وزارة الدفاع أعلنت عزمها رفع دعوى قضائية عليه ثم سحبتها فقد اتخذت قيادة الجيش هذا التكتيك (ضرب أبناء صعده ببعضهم) في بداية الحرب الرابعة أواخر كانون الثاني quot;ينايرquot; الماضي إلا أنها عدلت عنه بعد احتجاجات واسعة من وجهاء في صعده لما سيخلفه من ثارات وأحقاد بين السكان ويحول الحرب بين الدولة وquot;المتمردينquot; عليها إلى اقتتال داخلي بين أبناء محافظة صعده أنفسهم ، قد يمتد إلى سنوات مقبلة بعد القضاء على الحركة الحوثية quot;حسب الموقع الاشتراكي المعارضquot;.

وبحسب المصدر ذاته فقد رأى متابعون في تسليح أتباع المشايخ الموالين للدولة مؤشراً جديداً على عجز القوات المسلحة النظامية عن حسم المعركة ضد المتمردين الحوثيين بسبب تدني معنويات الجيش ودعم المواطنين لمطالب الحوثيين وتأكيداً لعبثية الحرب وتخبط قيادة السلطة إزاءها وآليات حسمهما خصوصاً بعد إشراك قبائل وجماعات سلفية في القتال من خارج صعده.

وكانت الحكومة اليمنية أقرت في اجتماعها أواخر نيسان quot;ابريلquot; الماضي خطة لجمع الأسلحة من أيدي المواطنين وإغلاق الأسواق الخاصة به والحد من تداوله في الأوساط المحلية اليمنية.