صنعاء: أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عزم الحكومة اليمنية على القضاء على حركة التمرد بقيادة بدر الدين الحوثي، مشيرًا إلى أن الخيار الوحيد أمام عناصرها هو تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات. وقال خلال إجتماع بعدد من علماء الدين من محافظة صعدة حيث حركة التمرد: quot;أكدنا مرارًا أن لا سبيل أمام تلك العناصر سوى تسليم نفسها وأسلحتها إلى السلطات المعنية في الدولة، إذا أرادت النجاة بنفسها وحقنا للدماء التي تسيلquot;.

وأضاف بحسب ما نقل عنه موقع إلكتروني تابع لوزارة الدفاع اليمنية، ما تقوم به تلك العناصر الإرهابية منكر يجب إنهاؤه لأنه شر يلحق الضرر بالوطن ومصالح المواطنين (...)، مؤكدًا عزم الدولة القضاء على تلك الفتنة وإخمادها.

وأكد أن اللجوء إلى القوة والحرب فرض على الدولة فرضًا لمواجهة تلك الأعمال الإجرامية... ويقتضي الواجب أن تضطلع الدولة بمسؤوليتها في مواجهة هؤلاء العناصر وإجبارهم على الكف عن أعمالهم الإرهابية والتخريبية. وقال صالح إن الشعارات التي يرفعها هؤلاء شعارات مضللة وخادعة يغررون بها بعض العناصر الجاهلة التي يزجون بها للهلاك وهم يقصدون بشعاراتهم الموت للثورة والجمهورية، ويقومون بقتل المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن.

وأضاف أنه على عاتق العلماء قبل غيرهم تقع مسؤولية التصدي للفتن وإخمادها، وهذا واجب ديني ووطني وأخلاقي، داعيًا العلماء إلى توعية العناصر المغرر بها.
كما طلب منهم توضيح الحقائق للناس وتبصيرهم وتحميلهم مسؤوليتهم الوطنية من أجل أن يسود الأمن والإستقرار والسكينة العامة في المجتمع وحشد الجهود والطاقات في مجالات البناء والتنمية.

ويجري التمرد الزيدي الذي يعرف أيضًا باسم تمرد quot;الشباب المؤمنquot; في مناطق محيطة بصعدة ومتاخمة للسعودية، وهي مناطق جبلية وعرة وفقيرة ينتمي معظم سكانها إلى الزيدية.

ويشكل أتباع الزيدية، وهي إحدى الفرق الشيعية، أقلية في اليمن الذي تقطنه غالبية من السنة. وquot;الشباب المؤمنquot; المعروفون أيضًا بالحوثيين، وهم بقيادة بدر الدين الحوثي الذي خلف ابنه حسين بعد مقتله، يرفضون نظام الرئيس علي عبدالله صالح ويعتبرونه فاقدًا للشرعية، ويدعون إلى عودة الإمامة الزيدية التي أسقطها إنقلاب عسكري في 1962.