موسكو:عاد رئيس روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، ليقدّم مشروع الاتفاقية الخاصة بتقاسم الصلاحيات والاختصاصات بين السلطة العليا لروسيا الاتحادية وسلطة إقليم تتارستان (ويصنف هذا الإقليم باعتباره جمهورية داخل روسيا الاتحادية) إلى مجلس نواب روسيا الاتحادية.
وكان مجلس الشيوخ الروسي قد رفض مسودة هذه الاتفاقية في فبراير الماضي. وقيل حينذاك إن رئيس الدولة الروسية أفهم بذلك أن السلطة المركزية الاتحادية لا تعود توافق على منح أي مزايا تفضيلية إلى أي من مناطق روسيا الاتحادية.
فلماذا قدم الرئيس الروسي مشروع الاتفاقية إلى البرلمان ثانية؟ ويقول المحلل السياسي دميتري بادوفسكي ردا على هذا السؤال: quot;عندما تم تعيين quot;رمضان قادروفquot; رئيسا لجمهورية الشيشان في بداية عام 2007 اشترطت السلطة الاتحادية للموافقة على تعيين رمضان قادروف رئيسا لإقليم الشيشان تخليه (قادروف) عن فكرة إبرام اتفاقية من هذا النوع مع السلطة الاتحادية. ولهذا فإن توقيع اتفاقية كهذه مع إقليم آخر - تتارستان - لم يمكن أن يكون خطوة صائبة في ذلك الوقتquot;.
وهناك تفسير آخر مفاده أن السلطة الاتحادية تقدم على خطوة من شأنها إرضاء منتمير شايمييف رئيس جمهورية تتارستان على أمل أن يضمن (شايمييف) حصول حزب السلطة - روسيا الموحدة - على النسبة المطلوبة من أصوات الناخبين في إقليمه عندما سيختار سكان روسيا ممثليهم في مجلس نواب روسيا الاتحادية في ديسمبر المقبل.
التعليقات