الياس يوسف من بيروت: أعلن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أن السعوديين المنتمين إلى quot;فتح الإسلامquot; سيخضعون للأنظمة اللبنانية، وأنهم سيحاكمون محاكمة عادلة في محاكم لبنانية على جرائم ارتكبوها في لبنان. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة quot;عكاظquot; السعودية عبر الهاتف، سئل عن تسليم الموقوفين السعوديين المنتمين إلى تنظيم quot;فتح الإسلامquot; لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى المملكة ، فأجاب quot;أن هذا الأمر خاضع للأنظمة اللبنانية، وإنهم سيحاكمون بمحاكم لبنانية على جرائم ارتكبوها بلبنانquot;.

وفضل السنيورة عدم الكشف عن أعداد هؤلاء الجماعة، مؤكدا أن الوقت لا يزال quot;مبكرا للكشف عنهم وان المعلومات عنهم ستكون متاحة للجميع بعد نهاية العمليةquot;. ووجه quot;نداءً خاصا إلى أفراد هؤلاء الجماعة بتسليم أنفسهم وان يتقوا الله بإسلامهم وأوطانهم، لأن عملهم ليس في صالح المسلمين، وأن يعودوا إلى رشدهم، وسيرون ان هناك إمكانية للنظر في أوضاعهمquot;.

ونبه إلى أن لبنان يتعرض إلى هجوم من quot;مجموعة إرهابية لا تتوخى الخير له أو للمسلمين وان هذه المجموعة تتدثر بعباءة القضية الفلسطينية وحل مشكلات المسلمين وهي منهم براء، وان أهدافها الواضحة تقصد بها الشر للبنان وللمسلمين من خلال هجماتها البربريةquot;.

وكان السفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة أعلن في تصريح نشرته صحيفة quot;الوطنquot; السعودية ان المملكة لم تتسلم اياً من السعوديين الموقوفين في لبنان بتهمة المشاركة في القتال مع تنظيم quot;فتح الإسلامquot;، نافياً بذلك خبراً بثته أمس محطة quot;التلفزيون الجديد NTV quot; القريبة من المعارضة التي يقودها quot;حزب اللهquot; ، وفحواه أن الأمين العام لمجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان نقل إلى المملكة سبعة سعوديين شاركوا في القتال مع تنظيم فتح الإسلام إلى المملكة.

ومن جهة أخرى، أشاد الرئيس السنيورة بدعم المملكة المملكة العربية المستمر للبنان على أكثر من صعيد، كان آخرها حضور وفد منها ضمن الفريق المنتدب من جامعة الدول العربية والذي زار بيروت أخيراً برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من أجل محاولة حل الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان بين الموالاة والمعارضة.

وقال السنيورة، الذي زار السعودية الأسبوع الماضي والتقى خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز ، إنه quot;يلمس من الملك في كل زيارة للمملكة الاهتمام الكبير والاستعداد الدائم والرغبة المستمرة في دعم لبنان واستقلاليته وحريته وتقديم شتى أنواع المساعدة، لا سيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان حالياًquot;. وذكر بأن المملكة لم تترك مجالا إلا دعمت لبنان ماليا فيه لإعادة البناء والاعمار بعد حرب الصيف الماضي بين إسرائيل وquot;حزب اللهquot;.
وأضاف أن المملكة حريصة على الوقوف بجانب لبنان ودعمه من أجل الحوار والتلاقي بين أبنائه لحل مشكلاتهم وهي تقف على مسافة واحدة من الجميع من اجل أن يكون لبنان كاملا ودولة عربية تقف بجانب أشقائها.
يذكر أن مخيم نهر البارد الواقع شمال لبنان يشهد مواجهات عسكرية بين التنظيم الأصولي، الذي يضم في صفوفه عناصر من جنسيات مختلفة، والجيش اللبناني منذ 20 أيار/مايو الماضي.