قيادي في laquo;فتح الإسلامraquo;: جندنا 25 سعوديا للقتالوشاهين القادم من المغرب يتولى الزعامة

قال لـالشرق الأوسطraquo; إنهم خططوا لاغتيال شخصيات لبنانية أهمها السنيورة وجنبلاط

الرياض ـ هدى الصالح
كشف احد قيادات الصف الثاني لحركة laquo;فتح الإسلامraquo; والموجودة حاليا في مخيم نهر البارد، عن استهداف شخصيات قيادية على الأراضي اللبنانية في حال تعرضهم لأي مواجهة من قبل الحكومة، وذلك بإعداد عبوات ناسفة وتفخيخ دراجات نارية، مشيراً إلى أن أهم تلك الشخصيات فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية والنائب وليد جنبلاط. وقال أبو مصعب، 30 عاما فلسطيني الجنسية، في اتصال هاتفي مع laquo;الشرق الأوسطraquo; الذي اكتفي بإعطاء كنية جديدة له خوفا على حياته عقب تسليم نفسه مع عدد آخر من عناصر الحركة لمنظمة التحرير الفلسطينية داخل مخيم نهر البارد، انه شاهد نحو 25 سعوديا تم تجنيدهم من خلال المنتديات الجهادية، وذلك بدعوتهم للجهاد في العراق عقب تلقيهم التدريب والاعداد العسكري اللازمين في مواقع مختلفة داخل وخارج المخيم. مضيفا انه يصعب تحديد اعداد السعوديين بدقة لفرض الاقامة laquo;الجبريةraquo; لعدة شهور على الراغبين في القتال بالعراق خوفا من افتضاح امرهم قبيل انهاء الترتيبات اللازمة لذلك.

وبين أبو مصعب أن شبكة الانترنت كانت السلاح الأنجح لتجنيد اعداد كبيرة من الشباب من مختلف الدول العربية و الإسلامية مثل: (السعودية وإثيوبيا واليمن والجزائر والمغرب وسورية وغيرها) للانضمام إلى صفوف حركة laquo;فتح الإسلامraquo;.

وأوضح أبو مصعب أن مهمته كانت استقطاب وتجنيد عناصر جديدة للحركة من خلال الشبكة العنكبوتية وذلك تحت ذريعة تدريب وإعداد المتقدمين للقتال في العراق في معسكر laquo;الحلوةraquo; الذي خصصته الحركة لتدريب الوافدين العرب، بالإضافة إلى قاعة صامد (مشغل خياطة سابق) ومبنى laquo;التعاونيةraquo;.

ويشير هنا أبو مصعب، الذي تعرف على الحركة وانضم لها بعد تخليه عن حركة laquo;فتح الانتفاضةraquo; أن تعبئة رواد الشبكة العنبكوتية كانت تتم باستغلال الشعارات الدينية بالتشجيع على قتال اليهود والولايات المتحدة وlaquo;الجهادraquo; في العراق، وهي ذات الشعارات التي استدرجته هو وزملاءه من قبل قادة حركة laquo;فتح الاسلامraquo; من خلال اللقاءات والاجتماعات في مساجد وجوامع المخيم، ليتبدل خطاب الحركة من قتال اليهود والولايات المتحدة ومناصرة laquo;المجاهدينraquo; في العراق، إلى فتح جبهة مغايرة بقتال الجيش اللبناني ومواجهة المسلمين لبعضهم البعض، مما كان السبب الرئيسي في استسلام مجموعة من عناصر laquo;فتح الاسلامraquo; في المخيم وتسليم انفسهم لحركة فتح، كان هو من بينهم، بعد أن أمضى نحو عمل كامل على انضمامه للحركة.

وأثارت الازدواجية الكامنة ما بين خطاب الحركة الديني والجهادي وسلوكيات عدد من عناصرها، لخصها أبو مصعب في عدم اداء الصلاة وشرب المسكرات اضافة الى تعاطي الحبوب المخدرة، تساؤلات لديه حول حقيقة اهداف حركة laquo;فتح الاسلامraquo;. وبحسب ما أكده laquo;ابو مصعبraquo; تحولت قيادة حركة laquo;فتح الإسلامraquo; من العبسي ونائبه أبو هريرة عقب اختفائهما، الى السعودي شاهين شاهين، المكنى بـlaquo;ابي سلمةraquo;، عاداً شاهين الناطق الرسمي والمسؤول العسكري للحركة في الوقت الحالي. واعتبر أبو مصعب، أن شاهين القادم من المغرب العربي والمحاط بأربعة شخصيات ملثمة (يمنية وسعودية) اليد المكلفة بربط الحركة بتنظيم القاعدة، إلى جانب تصديقه على بيانات العبسي الإعلامية قبيل قراءتها عبر وسائل الإعلام بتوقيعه الخاص، كونه المسؤول الأول عن التمويل المالي. وبحسب ما جرى بين أبو مصعب والعبسي من أحاديث جانبية وتطمينات من قبل قيادات أخرى في الصف الاول من الحركة، فإن التمويل المالي والعسكري كان معدا بشكل مسبق قبيل اعلان حركة فتح الاسلام laquo;العصيانraquo; على الجيش اللبناني والحكومة.

وأفاد أبو مصعب انه وبمجرد بدء المواجهة مع الجيش اللبناني بدأت اعداد كبيرة من المقاتلين المدربين والمجهزين عسكريا بالظهور في المخيم، حيث شاهد نحو 350 مقاتلا لم يسبق ان رآهم من قبل، الى جانب الكشف عن امدادات عسكرية، وصفها بالهائلة، وتزويد الحركة بعشرات الملايين من الدولارات، وفق ما ذكره العبسي له في احد لقاءاته به.