إنشاء المحكمة الدولية لإغتيال الحريري يصبح نافذًا الأحد
بيروت: أشار رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة في حديث إلى قناة quot;فرنسا 24quot; التلفزيونية الفرنسية مساء الجمعة إلى وجود ارتباطات بين مجموعة فتح الإسلام التي يحاربها الجيش اللبناني في شمال لبنان وبعض أجهزة الإستخبارات السورية.

وقال السنيورة في المقابلة: quot;انطلاقًا من التحقيقات التي تجري مع الموقوفين، لا شك أن هناك كلامًا يدور حول ارتباطات بينهم وبين بعض اجهزة الاستخبارات السوريةquot;. واضاف: quot;من الخطأ الشديد أن يصار إلى تصور الأمر على أن المشكلة مرتبطة بالقاعدةquot;.

وقال: quot;سمعنا من الوزير (وليد) المعلم (وزير الخارجية السوري) ان الذين وصلوا الى لبنان ممن انضموا الى فتح الإسلام دخلوا عبر سوريا (...) والمسؤولية مشتركة. لا انفي مسؤولية لبنان ولا يمكن لأحد ان ينفي مسؤولية سورياquot;. ودعا السوريين الى تحمل مسؤوليتهم في ضبط الحدود ومنع تسلل الاشخاص وتهريب السلاح الى لبنان، وهناك مسؤولية لبنانية ويقوم لبنان بكل ما يستطيع في هذا الاطار.

وتقول مجموعة فتح الإسلام، إنها تلتقي في بعض معتقداتها مع القاعدة، إلا انها تنفي ارتباطها بالتنظيم. وتتهمها الاكثرية النيابية في لبنان المناهضة لسوريا بأنها أداة في يد الاستخبارات السورية. إلا أن دمشق تنفي ذلك، وتقول إن عناصر فتح الإسلام ملاحقون في سوريا. وردًا على سؤال عن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، قال السنيورة إن دخول فتح الإسلام إلى مخيم نهر البارد يعبر عن فشل عملية الأمن الذاتي التي قام بها الفلسطينيون (...) وأضاف: quot;علينا أن نعود الى العمل والتعاونمعًا للإستفادة من هذه التجربة المُرة حتى لا تتكررquot;.

وهناك إتفاق ضمني بين السلطات اللبنانية والفلسطينيين بأن تتولى الفصائل الفلسطينية الامن داخل مخيمات اللاجئين في المناطق اللبنانية المختلفة. ولا تدخل القوى الامنية اللبنانية الى المخيمات.

واستقرت مجموعة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في خريف 2006. وهي برئاسة شاكر العبسي، الاردني من أصل فلسطيني، وتضم فلسطينيين وسوريين ولبنانيين ويمنيين وسعوديين وعناصر من جنسيات عربية أخرى. وأعلنت كل الفصائل الفلسطينية في لبنان تبرؤها منها.

وكثّف الجيش اللبناني بعد ظهر الجمعة وتيرة قصفه لمواقع quot;فتح الاسلامquot; التي يحاصرها منذ 20 ايار/مايو في مخيم نهر البارد. وتطالب السلطات اللبنانية والجيش بإستسلام عناصر المجموعة المتهمة بإفتعال المعارك إثر تصفيتها غدرًا في 20 أيار/مايو 27 عسكريًا كانوا إما في مواقعهم حول نهر البارد أو خارج نطاق الخدمة في أماكن أخرى من شمال لبنان.