باريس: استقبل الرئيس الفرنسي مساء اليوم الخميس وفدا من ممثلي الجالية الإسلامية في بلاده إثر حادثة تدنيس مدافن في القسم الإسلامي من مقبرة (نوتردام دو لوريت)، العسكري الأحد الماضي وأكد لهم مساندة quot;الأمة بكاملها للجالية المستهدفة مباشرةquot; بهذا العمل quot;الإسلاموفوبيquot;، وفق تعبيره.

وأوضح قصر الإليزيه الرئاسي أن ساركوزي استقبل وفدا من ممثلي الجالية المسلمة وجمعية حرس الشرف المعني بالمقبرة العسكرية التي تضم رفات الجنود الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى. وقال الإليزيه quot;لقد رغب الرئيس (ساركوزي) أن يؤكد مساندة الأمة بكاملها للجالية المستهدفة مباشرة بتدنيس القبور والإعراب عن سخط كل الفرنسيين إزاء أعمال عنصرية واسلاموفوبية (معادية للإسلام)quot;. واعتبر ساركوزي ـ حسب بيان الإليزيه ـ أن quot;البلاد بكاملها تشعر بالجرح منذ الأحد الماضي جراء هذه الاهانات للذاكرة وللقناعة الدينية لرجال قضوا من أجل فرنساquot;، على حد تعبيره.

وذكر الرئيس الفرنسي لوفد الجالية الإسلامية أن quot;تحت المدافن التي مرغتها كتابات سيئة يرقد رجال قاتلوا ببطولة خلال الحرب العالمية الأولى وقدموا حياتهم دفاعا عن الوطنquot;، وأضاف quot;إن تضحياتهم وتضحيات رفاقهم الآخرين من كافة الطوائف هي التي سمحت لبلادنا أن تنجو من الاحتلال وتبقى أرضا للحريةquot;، حسب قول الرئيس الفرنسي الذي شدد على quot;جديةquot; التحري بحثا عن الفاعلين ليتم تسليمهم للعدالة وإنزال أقسى العقوبات بهم وفقا لقوانين الجمهورية.

وأعلن الإليزيه أن ساركوزي سيشارك في إحياء الذكرى التسعين لنهاية الحرب العالمية الأولى في الرابع والعشرين من هذا الشهر، أمام موقع المقبرة العسكرية التي تعرض القسم الإسلامي منها للتدنيس الأحد الماضي على يد مجهولين. حيث تمت تغطية المدافن بكتابات ورسوم عنصرية وتم تعليق رأس خنزير على إحداها، وتضمنت إساءة لوزيرة العدل العربية الأصل رشيدة داتي التي حضرت اليوم اللقاء في الإليزيه مع وفد الجالية.