موسكو: أعلن اثنان من أعضاء الاتحاد الأوروبي - بولندا والسويد - عن اقتراح يدعو إلى إنشاء منظمة جديدة تسمى بـquot;الشراكة الشرقيةquot; تضم إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي خمس جمهوريات سوفيتية سابقة - جورجيا وأوكرانيا وأذربيجان ومولدافيا وأرمينيا.

ورأى المراقبون أن هذه المبادرة تهدف إلى جر الجمهوريات المذكورة إلى منطقة النفوذ الأوروبي وفصلها عن روسيا. إلا أن المحلل السياسي الروسي دميتري يفستافييف يتوقع أن يكون إنشاء هذه المنظمة خطوة أولى لمنع انضمام هذه الجمهوريات المراد فصلها عن روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، موضحا أن الاتحاد الأوروبي لا يريد توسيع نطاق العضوية فيه، لكنه لا يستطيع أن يعلن عن ذلك. لهذا قد يعلن الاتحاد الأوروبي عن إنشاء منظمة من شأنها احتواء الراغبين في الحصول على عضويته دون فتح الباب لقبول أعضاء جدد.

وفي الوقت نفسه فإن الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو أعلن عن تأييد نظرائه من بولندا وأذربيجان وجورجيا وجمهوريات البلطيق الثلاث وممثلين عن الاتحاد الأوروبي لاستخدام خط أنابيب النفط الذي يربط ميناء اوديسا الأوكراني بمدينة برودي في غرب أوكرانيا لنقل النفط من آسيا إلى أوروبا.

غير أن الخبراء المستقلين لا يرون إمكانية تطبيق هذه الفكرة التي تتضمن نقل النفط من آسيا الوسطى إلى غرب أوروبا بعيدا عن روسيا، لصعوبة توفير كمية النفط اللازمة لتشغيل هذا الخط، معتبرين أن المبادرة الأوكرانية ستقبرها كازاخستان التي لم يحضر رئيسها الاجتماع المنعقد في العاصمة الأوكرانية كييف. وفي ظن الخبراء فإن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف تمكن خلال زيارته لكازاخستان في نهاية الأسبوع الفائت من إبقاء هذه الدولة أهم شريك إستراتيجي لروسيا.

ومن المتوقع أن تستمر كازاخستان في تصدير نفطها إلى أوروبا عبر روسيا.