وارسو: أكد رئيس وزراء بولندا الجديد دونالد توسك مرة أخرى يوم أمس أن الرغبة في الحوار مع روسيا التي أعرب عنها في برنامجه الذي قدمه إلى نواب البرلمان قبل أيام ليست كلاما فارغا. فأعلن السيد توسك أن بلاده لن تعارض مستقبلا المفاوضات حول انضمام روسيا إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وأوضح السيد توسك بهذه الصورة أنه يرفض استراتيجية حكومة ياروسلاف كاتشينسكي السابقة التي راهنت على توتير العلاقات مع موسكو.

وتضم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 30 بلدا متطورا توفر ثلثي السلع والخدمات في العالم. وبكونها عقبة على طريق الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية تحاول هذه المنظمة وضع شروط صارمة أمام الأعضاء الجدد. وبما أن بولندا عضو كامل الحقوق في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منذ 11 سنة يتوقف توسيع هذا النادي المرموق على رأيها أيضا.

كما أن وزير الخارجية البولندي الجديد رادوسلاف سيكورسكي أكد مرارا على ضرورة تحسين العلاقات مع موسكو.

ولم يخش السيد سيكورسكي التطرق إلى الموضوع المؤلم المتعلق بنشر صواريخ الاعتراض الأمريكية في بولندا. وأعلن وزير الخارجية الجديد أن بولندا ستجرى مفاوضات بشأن الدرع الصاروخي لا مع الولايات المتحدة فحسب بل ومع روسيا التي تحتج على المخططات الأمريكية.

وأكد رئيس الوزراء الجديد أن عملية تحسين العلاقات البولندية الروسية ستكون دينامية مشيرا إلى أنه كلف نائب رئيس الوزراء فالديمار بافلياك ووزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي بأعداد quot;أطر جديدة للتعاون مع روسياquot;.