كنتَ الخرتيت الأسودَ
ما بينَ غروبٍ وشروقْ
لكنك منذ الآنْ..
القاربُ يأخذني للنبع
والذهبُ يلوّن أطيافي في غبش الدّمع.

وسادةُ أعشابٍ أنتَ إلى أن يغفوْ الطفل
حبرٌ يتصادى في دفعاتٍ من إبريق الظل.

ولأنت غزالة أيامي إذ تصفح عن جارحها
وأبي المتخلّي عن قسوته في النور.

ليلٌ
كي أغفر
ليلٌ
لأسامح نادلةً كسرت ذات شتاءٍ قلباً مكسور.

ليلٌ
وله ملمس
ليلٌ
وله مهمَس
ليلٌ
ذو أمواهٍ من ياقوتٍ شفاف
من طعْمٍ حلزونيٍّ:
أمواهِ الحجر المخضرّ
أمواه الوسَنِ السكران.

ليلٌ وعليه علامة:
منجمُ رحماتٍ يُفتحُ
فيجيء ملاكٌ:
يتدلّى
بيدين رءومين
ويحملني من كتفٍ
حتى أعبر هذا الضيقَ, على نفَسِ صديق!

بات يام/1986