إيلاف ndash; بيروت: صدر العدد الجديد من مجلة quot;الغاوونquot; في بيروت، حاملاً على غلافه بورتريه الشاعر المصري الشهير فؤاد حداد بريشة رسام المجلة عبدالله أحمد.
وفي موقفها الشهري الذي جاء بعنوان quot;ماذا لو كان كمال الصليبي مسلماً؟quot; قالت quot;الغاوونquot;: quot;رحيل المؤرّخ اللبناني الإشكالي كمال الصليبي يطرح هذا السؤال: ماذا لو كان كمال الصليبي مسلماً؟ فقد قام الصليبي بهدم ومشاكسة ما يُعتبر من البديهيات في الكتاب المقدّس والتاريخَين اليهودي والمسيحي، ومع ذلك لم يُهدَر دمه ولم يعش متخفياً ومطارَداً، بل إنه كان في كل مرّة يذهب إلى الأقصى في ردوده على الذين ينتقدونه. بل إن ما فعله سلمان رشدي بالدين الإسلامي لا يكاد يُذكر بالنسبة إلى ما فعله الصليبي باليهودية والمسيحية. فماذا حصل لسلمان رشدي وماذا حصل لكمال الصليبي؟ الفارق بين الأمرَين هو المسافة التي على الإسلام (وعلينا كورثة للإسلام وتراثه) أن يقطعها ليستطيع دخول القرن السابع عشر أو الثامن عشر في أحسن الأحوال (وليس القرن الحالي)quot;.
وتابعت quot;الغاوونquot;: quot;وفي المسيحية اليوم، وفي أديان أخرى، ثمة كثرٌ من أمثال كمال الصليبي يعيشون حياتهم بسلام وبلا مضايقات فعلية رغم انتقادهم وهدمهم لما يمكن اعتباره مسلَّمات في تلك الأديان... إلا الإسلام. هل لو كان الصليبي مسلماً كان سيجرؤ أصلاً على نقد القرآن، أو التشكيك بالرواية الإسلامية الرسمية عن الغزوات والفتوحات، أو الحديث عن التشويه غير النزيه وغير الأخلاقي الذي طاول العصر الجاهلي ورموزه وشعراءَه؟ أين العلّة إذاً؟ عدم وجود مؤرّخين مسلمين نقديين، أم عدم سماح الإسلام لهؤلاء بالكلام؟ من يقرأ تراثنا العربي سيعجب مما أورده بعض مؤرّخيه وشعرائه القدامى من نقد لمسائل بات اليوم مجرّد الحديث عنها كبيرةً من الكبائر. إسلام اليوم هو الأكثر تخلّفاً بين جميع مراحل التاريخ الإسلامي. هذه حقيقة ساطعة لا يفيد إنكارها، ويزيد من حدّتها هؤلاء الذين يقومون بتقويل بعض الآيات القرآنية ما لا تقوله بخصوص الاكتشافات العلمية الحديثة، للقول بأن الإسلام - بحَرْفيَّته - دينٌ لكل عصر، وبأن القرآن سبقَ الغرب في اختراعاتهquot;.
وختمت بالقول: quot;ما نقوله الآن بكل مسؤولية وشجاعة هو الآتي: آنَ للإسلام أن يدخل مرحلته التاريخية، وآنَ للنص الإسلامي أن يدخل مرحلته التاريخية... فطالما هما خارج مرحلتَيهما التاريخيتَين، طالما نحن خارج الحاضر والعصر والتاريخquot;.
ولم يفت المجلة التذكير بأنه سبق للشاعر عبد القادر الجنابي أن سأل في الماضي: ماذا لو كان أنسي الحاج مسلماً؟ quot;لكن غاية الجنابي من سؤاله تقع في الخواتيم: الأثر الذي سيُخلّفه تمرّد أنسي الحاج لو جاء في السياق الإسلامي. بينما غاية سؤالنا تقع في البدايات: هل كان سيجرؤ كمال الصليبي أصلاً على المس بالأساطير الإسلامية؟quot; بحسب ما قالت المجلة.
ومن مواد هذا العدد نقرأ: quot;المسحراتي فؤاد حدادquot; لأحمد يحيى علي، quot;ما الفرق بين سوزان برنار والآمديquot; لمحمد العبسي، quot;مجلة القيثارة صوت اللاذقية الشعريquot; لأحمد الواصل، quot;البدوي التائهquot; لجمال جمعة، quot;هذا الواقع أو يكون افتراضياً أو لا يكونquot; لشوقي عبد الأمير، quot;ما هو الشعر ما بعد الحداثي؟quot; لجيمز لونكينباخ (ترجمة: علي أبو خطاب)، quot;اللاعبquot; لخالد السنديوني، quot;ليس الشعر حمار الثوراتquot; لعبد الوهاب الملوح، quot;غرافيك بورنوغرافي عربيquot; لسليم البيك، quot;عن طغاة الثقافة وشبّيحتها أيضاًquot; لسعيد الشيخ، quot;ثلاث رباعيات خماسيةquot; لطيّب جبار، quot;الشاعر الصربي سلوبودان نيكوليتش يقع في حب المدن بسبب النساءquot; لأماني لازار، quot;أكثر ما يُزعج الموتىquot; لمحمد مقصيدي، quot;هوامش من كتاب الغابةquot; لماجد موجد، quot;تحوير غير بسيط لقصة علي فرزاتquot; لمعتصم صالحة، quot;فخ النشرquot; لصادق الموسوي، quot;فوق كومة من الأصابع أنقر الهواءquot; لسامي دقاقي، quot;شاعر الشجرةquot; لعبد حامدquot;، quot;!quot; لراشد عوض، quot;على جسدquot; لعبد الغني فوزي، quot;سوداوات في باص العنصريةquot; لزينب عساف، quot;لحظة وفاة الدكتاتور - حلقة ثالثةquot; لماهر شرف الدين...

laquo;Alghawoon Publishingraquo; لترجمة الأدب العربي إلى الإنكليزية
وأعلنت quot;الغاوونquot; تأسيس شركة laquo;Alghawoon Publishingraquo; في الولايات المتحدة الأميركية بتاريخ 28 تمّوز 2011، لترجمة الأدب العربي إلى الإنكليزية ونشره وتوزيعه بشكل احترافي. وقالت إن الشركة بدأت العمل على ترجمة بعض الأعمال العربية عبر مجموعة من المترجمين المحترفين. وإن شبكة توزيع laquo;Alghawoon Publishingraquo; ستشمل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، كما أنها ستُطلق موقعها الالكتروني الخاص قريباً.

لقراءة العدد الجديد
http://alghawoon.com/mag/