تحدثت إيلاف الى كل من النائب في تيار المستقبل الدكتور عمار الحوري والى النائب السابق صلاح حنين حول طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان بعد تشكيل الحكومة، فأشارا الى المواضيع العالقة ومنها موضوع الاستراتيجية الدفاعية الموجود كبند وحيد على جدول أعمال طاولة الحوار، وذكرا بضرورة تنفيذ كل القرارات المتعلقة بطاولة الحوار بحيث لا تبقى حبرًا على ورق.
ريما زهار من بيروت: بعد تشكيل الحكومة في لبنان، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى طاولة حوار جديدة يتم البحث من خلالها بكل الامور العالقة وتأتي في مقدمتها مسألة الاستراتيجية الدفاعية التي يجب اتباعها في لبنان، غير ان تجارب طاولات الحوار السابقة لم تكن بقدر ما أمل اللبنانيون به، اذ كثيرًا ما كان يتم اللجوء الى التأجيل، فهل تغيرت الاجواء الاقليمية اليوم لتصبح طاولة الحوار المستقبلية اكثر جدية من سابقاتها؟
يعتبر نائب تيار المستقبل الدكتور عمار الحوري في حديثه لإيلاف ان طاولة الحوار ستلتئم كنتيجة طبيعية لمرحلة ما بعد إقرار البيان الوزاري ونيل الحكومة للثقة، لان الجميع يعلم بان الاستراتيجية الدفاعية موجودة كبند وحيد على جدول اعمال طاولة الحوار، وضروري في المرحلة المقبلة بحث هذه النقطة، واعلن رئيس الجمهورية انه سيدعو لها فورًا بعد انجاز الملف الحكومي، اما كيف سيتم حل موضوع سلاح المقاومة فيقول تم تقديم العديد من النظريات للاستراتيجية الدفاعية في المرحلة السابقة، وهذه النظريات والمشاريع ستناقش على جدول الحوار لنصل في يوم ما الى حصرية قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية.
وردًا على سؤال بأن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان دعا ايضًا الى بحث صلاحيات الرؤساء الثلاثة في طاولة الحوار يجيب الحوري:quot;عاد الرئيس سليمان واوضح ما قصده بتصريحه في عمشيت
وقال انه ربما أسيء تفسير هذا التصريح، فبكل بساطة وجهة نظري هي انه لا بد ان ننفذ اولاً كامل اتفاق الطائف ثم نبحث بانفتاح اي تعديلات تصور موضوع الأداء من خلال الدستور، ولكن هذا الموضوع بالطبع يحتاج الى إجماع وطني.
ولدى سؤاله هل مناقشات طاولة الحوار السابقة ادت الى نتيجة برأيك؟ يجيب:quot;طبعًا ادت الى اتفاقات لكنها للاسف لم تنفذ، في سبيل المثال حصر موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لم ينفذ لانه مرتبط بقرار سوري طبعًا، موضوع ترسيم الحدود ايضًا لم يُنفذ، وبقيت المشكلة في التنفيذ.
أما ممن ستتشكل طاولة الحوار المقبلة هل من الاعضاء السابقين؟ يجيب:quot;قرأنا في وسائل الاعلام ان الرئيس ميشال سليمان يعتمد معايير جديدة، يتمثل من خلالها الفرقاء على طاولة الحوار.
أما هل تغيرت الاجواء الاقليمية اليوم وهل ستؤثر هذه الاجواءفي قرارات طاولة الحوار لجهة تنفيذها؟ يقول الحوري ان اللقاء السعودي السوري ساهم ايجابًافي الاوضاع في لبنان، لكن في النهاية لبنان بلد صغير وشديد التأثر بمحيطه خصوصًا بالدول الاكبر منه في المنطقة، واعتقد ان الامور ستنعكس ايجابًا على الاوضاع اللبنانية في المستقبل، وابدى الحوري تفاؤله لمستقبل لبنان وللحكومة التي تشكلت وقال ان الخير آت والحلول لكثير من الملفات آتية، ورئيس الحكومة سعد الحريري يحمل معه دراسات منجزة حول الكثير من الحلول للملفات العالقة.
حنين
يعتبر النائب السابق الدكتور صلاح حنين في حديثه لإيلاف ان طاولة الحوار ستلتئم، وهي نشأت منذ فترة واتخذت فيها قرارات مهمة، منها موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وترسيم الحدود، وتذهب هذه القرارات باتجاه سيادة لبنان، وبقي موضوع سلاح المقاومة والدفاع عن لبنان، اما كيف يمكن مقاربة هذا الموضوع اليوم واي حلول ممكنة في هذا الخصوص؟ يجيب:quot;ما يهمنا ان الحل يبقى بعهدة الدولة وادارة السلاح يبقى للدولة، والا لا وجود للدولة.
ويجب ان تستمر طاولة الحوار بشكل جدي وعملي وعدم المماطلة، ويجب تطبيق ما اتفق عليه، فموضوع سلاح الفلسطينيين خارج المخيمات يجب ان يدخل حيّز التنفيذ، وموضوع رسم الحدود كذلك مع سورية، يجب تنفيذ اولا القرارات المتخذة، وفي الوقت ذاته يجب ان تضع طاولة الحوار المواضيع المتبقية منها موضوع استراتيجية الدفاع وايجاد الحلول.
حول موضوع بحث صلاحيات الرؤساء الثلاثة في طاولة الحوار يقول حنين:quot;هذا الموضوع له علاقة بصياغة النظام من جديد، اذا اردنا النظر الى موضوع تعديل الدستور من هذه الناحية، ليست مفيدة بقدر اعادة صياغة لكل النظام، الذي نريده تحت السقف الديمقراطي والمنفتح، الذي يدعو الى التعددية، الى لبنان الرسالة.
يجب خلق نظام متماسك يدعو الى كل ذلك، وليس قضية توزيع صلاحيات بقدر ما نريد ان تمشي عجلة نظام يؤمن به ويناضل من اجله الجميع.
التعليقات