اشتباك واسع بلا سلاح مع راكبي دراجات في الحدت و3 جرحى
لبنان: مشاكل أمنية في الساعات الأخيرة قبل الإنتخابات


quot;إيلافquot; من بيروت:
تمكنت قوات الأمن من ضبط الوضع في بلدة الحدت ذات الغالبية المسيحية على تخوم الضاحية الجنوبية بعد حادث أمني اشترك فيه عدد كبير من الشبان وأدى إلى سقوط ثلاثة جرحى وذلك منتصف ليل السبت ndash; الأحد تقريبا، قبل نحو سبع ساعات من فتح صناديق الإقتراع للإنتخابات النيابية .

وفي التفاصيل كما استقتها quot;إيلافquot; من بعض السكان هاتفيا أن موجات من الشبان دخلت بلدة الحدت تباعا على دراجات نارية من الضاحية التي يسيطر عليها quot;حزب اللهquot;، وكانوا يمزقون الإعلانات الإنتخابية والصور واللافتات التابعة لفريق قوى14 آذار/ مارس ، ولا سيما صور الرئيس بشير الجميّل، ولم تمر دقائق حتى اعترضهم شبان من أنصار حزبي quot;القوات اللبنانيةquot; والكتائب اللبنانية وآخرون غير حزبيين من الأهالي العاديين ،ودارت مواجهات متنقلة لا سيمافي ساحة البلدية استخدمت فيها العصي والقبضات والحجارة. وساد جو من الذعر في المنطقة على وقع السباب والشتائم والتهديدات المتبادلة .

ورشق ركاب الدراجات مبنى البلدية بالحجارة قبل أن تتدخل وحدات من الجيش وتفرض عليهم مغادرة المنطقة بسرعة بعد تطويقهم. وقدر بعض الأهالي عدد الدراجات التي دخلت بلدتهم بنحو 250 . وأفيد أن شبانا آخرين على دراجات اعتدوا على منزل النائب السابق والمرشح عن دائرة بعبدا صلاح الحركة في برج البراجنة .

ودهمت القوة الأمنية بعض المكاتب والمنازل في الحدت بحثاً عن مشاركين في الحادث كما فرضت على أنصار حزبي الكتائب وquot;القواتquot; عدم التجول في مواكب سيارات تصدح منهاالأناشيد ، في حين كانت إتصالات سياسية تتلاحق بين القيادات لتطويق الحادث والحؤول دون أي مضاعفات تنعكس سلبا على أجواء الإنتخابات.

وفي منطقة الرميل المحاذية للأشرفية في دائرة بيروت الأولى اوقفت القوى الامنية مساء اليوم عددا من الكتائبيين وانصارهم أمام مقر كتائب منطقة الرميل بسبب وضعهم شعارات على سياراتهم تقول: quot;الاشرفية تركع لله و لا تركع لحزب اللهquot;. مما يعكس جو توتر في الأوساط المسيحية المؤيدة لقوى 14 آذار حيال quot;حزب اللهquot; وحلفائه.

وتحولت منطقة الأشرفية في شكل خاص أشبه بتجمع كبير للآليات العسكرية حيث كادت أعداد الجنود تزيد على أعداد العابرين والرواد الذين جلس بعضهم في المقاهي يتفرجن على ما يجري ، فيما الأعلام والشعارات حوّلت المكان ساحة مهرجانات حزبية دائمة يطغى فيها التأييد لقوى 14 آذار/ مارس . بينما كان عشرات من أنصار quot;التيار الوطني الحرquot; يتجمعون أمام مركز لهم قرب ساحة المنطقة الرئيسية.