&تقول الأمثال اليابانية القديمة بالامكان معرفة طباع الانسان عند النظر في عينيه لكن ذلك مستحيل عبر فصيلة دمه، مع ذلك يمكنها ان تكون مؤشرا لما يميله اليه الجسم& للاصابة بأمراض معينة ما يعني انها قد تحدد نوعية حياته الصحية حسب ما أشار تقرير نشر في مجلة هيلث كير الأميركية وصدر عن معهد بحوث الصحية في كاليفورنيا.


سان خوسيه: كما هو معروف توجد أربعة فصائل رئيسية من الدم وهي: أ و ب وأ ب( سلبي وإيجابي) وفصيلة صفر ولا يمكن لأحد ان يحدد أي فصيلة دم يجري في عروقه عند ولادته. وفي كل دم هناك الخلايا ( الكريات) الحمراء والبيضاء والمواد المغذية والغازات وعلى سطح كل خلية حمراء يوجد مولدات مضادة ( مادة تثير الاستجابة للمناعة) مختلفة وذلك حسب فئة الدم.& والمولدات المضادة حسب التقرير المذكور يمكن ان يكون لها دور في تحديد فصيلة الدم الرئيسية، وهي بدورها قد تكون عامل خطر للامراض.

والمولدات المضادة التي اكتشفها العلماء مطلع القرن الماضي هي في طبيعتها بروتين يمكنه ان يؤدي الى تحفيز الجهاز المناعي، اربع منها ذات خصوصية متكونة من بقايا الكاربوهيدرات لكنها مرتهنة بالبروتيينات& والدهون، لذا فان نوع المولد المضاد في الخلايا الحمراء له تأثير في تحديد فصيلة دم الانسان. فعلى سبيل المثال تتوفر لدى أصحاب فصيلة الدم "و" حماية اكثر ضد مرض الملاريا، ومن حسن حظ الافارقة ان نسبة لا بأس بها& لديها هذه الفصيلة من الدم ما يجعلهم يعيشون حتى ولو اصيبوا به، الا انهم عرضة للاصابة بالتهابات في المعدة والامعاء وبالتهابات البنكرياس خاصة في الأعمار ما بين ال30و60 سنة، فأول إشارة للاصابة تظهر في هذا السن.

فصيلة ب وأمراض البنكرياس

اما أصحاب فصيلة الدم"ب" فان نسبة عنصر ليباسيس(وهو يلعب دورا أساسيا في علمية الهضم ومعالجة الدهون الغذائية) يكون مرتفع ما قد يزيد احتمال الاصابة بمشاكل مزمنة في البنكرياس (مرتين ونصف اكثر) وهذا ظهر في نتائج تحليل دم مصابين به.

"أ" و"ب" و"أب" وأمراض تخثر الدم

والأكثر إصابة بتراجع قوة الذاكرة او فقدانها هم أصحاب فصيلة الدم "أ ب"، فالدراسات أشارت الى ان نسبة إصابة هؤلاء تصل الى 80 في المئة أكثر من أصحاب فصيلة "و" الذين من النادر الاصابة بفقدان الذاكرة.
وأصحاب فصيلة الدم "أ" و "ب" و"أ ب"& أكثر عرضة للاصابة بالتخثر الدموي وبالتالي بالجلطة بعد سن الستين. فحسب بحوث لامراض القلب فان اصحاب هذه الفصائل قد يكونون عرضة لامراض الاوعية الدموية وثبت ان حوالي ستة في المائة& من المصابين بها& فصيلة دمهم& غير مواتية،والسبب في ذلك وجود المزيد من عوامل التخثر في الدم من هذه الفصيلة وانخفاض بروتينات معينة لها وظيفة مهمة منها العمل للمحافظة على سيولة الدم الطبيعية عندما يصاب جدار الوعاء الدموي بجروح والتسريع في التئام الجروح فيه عند حدوثها.

ورغم هذه المعلومات يقول واضعو التقرير، حتى& ولو عرف الانسان فصيلة دمه لا يمكنه تماما منع أي مشاكل صحية يتعرض لها. وبالطبع ربطت البحوث العلمية بعض الأمراض بفصيلة الدم لكن من الصعب جدا القول ان أصحاب هذه الفصيلة سوف يصابون بالتأكيد بهذا المرض أو ذاك لأن عوامل طبيعية عديدة ومختلفة لها تأثير مباشر على الاصابة منها المحيط والبيئة والوراثة وغيرها، أما فصائل الدم فقد تكون مؤشرات لكنها ليس مرجعا.