وجد بحث حديث أن تناول كوب أو اثنين من البيرة أو النبيذ كل ليلة أمر يمكن أن يحد من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي. وأظهر ذلك البحث الذي شمل 22 ألف سيدة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أن الكحول يحظى بتأثير وقائي بالنسبة لعضلة القلب، وإن كان يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتهن بمرض سرطان الثدي اللعين.

وقال العلماء إن السيدات اللواتي شاركن بالبحث كان يتوافر لهن نوعين إضافيين من الكحول في اليوم على مدار خمسة أعوام، وتبين أن ذلك يحد من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي بنسبة قدرها 20 %، لكنه يزيد خطر سرطان الثدي بنسبة 30 %.

وفي تصريحات أدلت بها لصحيفة التلغراف البريطانية، قالت البروفيسور جين تولسترب، الباحث الرئيسي بتلك الدراسة من جامعة جنوب الدنمارك، إنهم وجدوا أن تزايد تناول الكحول على مدار خمسة أعوام أمر ينتج عنه تزايد خطر الإصابة بسرطان الثدي وتراجع مخاطر الإصابة بمرض القلب التاجي بين معظم السيدات اللواتي تجاوزن مرحلة انقطاع الطمث، مقارنة بمن تناولن مقادير متوازنة من الكحول.

وتابعت تولسترب تصريحاتها بالقول " وجاءت تلك النتائج لتدعم الفرضيات التي سبق لها أن ربطت الكحول بسرطان الثدي ومرض القلب التاجي في اتجاهين متعاكسين".
وبينما يُعتَقَد أن الكحول هو السبب الذي يقف وراء حدوث حوالي 11 % من حالات إصابة السيدات بسرطان الثدي في بريطانيا، إلا أن الخبراء أوضحوا أن الكحول يمكنه أن يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب، التي تقتل الآن 80 ألف شخص سنوياً، وذلك بعدما ثبت أنه يساعد على تعزيز مستويات الكولسترول الجيد في الجسم.