حذر باحثون من أن أقراص حرقة المعدة التي يتناولها ملايين الناس حول العالم بصورة يومية قد تزيد من أخطار الإصابة بالخرف، النوبات القلبية وكذلك مشاكل الكلى.

ووجد العلماء أن أدوية مثبطات مضخة البروتون، التي تتوافر في محلات السوبر ماركت والصيدليات دون روشتة، تُسَرِّع شيخوخة الخلايا التي تُبَطِّن الأوعية الدموية. وقال الباحثون إن ذلك الاكتشاف جاء بمثابة "الدليل الدامغ" الذي يدعم التقارير السابقة التي تربط بين استخدام أدوية مثبطات مضخة البروتون على المدى البعيد وبين العديد من الأمراض الخطرة. ومن المعروف أن تلك الأدوية، التي تعبأ في زجاجات وعلب، يتم بيعها لمعالجة ارتجاع المريء، الذي يعتبر صورة حادة لحرقة المعدة.

ولفتت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أنه من الممكن شراء أدوية مثبطات مضخة البروتون من الصيدليات في بريطانيا الآن دون روشتة من الطبيب، وأنها بدأت تتوافر العام الماضي في المحلات الصغيرة والسوبر ماركت أول مرة.

هذا ولا يوصى بتناول تلك الأدوية على المدى الزمني الطويل، لكن الأطباء يخشون من توافرها بتلك السهولة، ومن ثم إمكانية استخدامها بدون إشراف طبي على مدار سنوات.
وفي تلك الدراسة الجديدة، وجدت الاختبارات المعملية التي أجريت في معهد بحوث ميثوديست في هيوستن أن استخدام تلك الأدوية على المدى الطويل من الممكن أن يعمل على تسريع شيخوخة الخلايا البطانية البشرية التي تُبَطِّن دواخل الأوعية الدموية.

وأوضح الباحثون أن تلك الخلايا حين تكون سليمة، فإنها تُكَوِّن غطاء يشبه التفلون يمنع الدم من الالتصاق، لكنها عندما تشيخ وتمرض، فإن البطانة تصبح أشبه بالفيلكرو، حيث يلتصق الدم بالأوعية الدموية، ومن ثم تحدث الانسدادات، وهو ما يتصور الباحثون أنه يزيد من خطر الإصابة بمشكلات من بينها الخرف الوعائي، أمراض القلب ومشاكل الكلي، وهي الأمراض التي ترتبط جميعها بتجلط الدم.