قال البابا فرنسيس في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الميلاد إن هناك 15 علة يريد أن يعالجها في العام الجديد، منتقدًا بيروقراطية الفاتيكان، ومشيرًا إلى أنّ الجهاز الاداري للكنيسة الكاثوليكية يعاني من مرض الزهايمر روحي.

إعداد عبد الاله مجيد: انتقد الباب فرنسيس بشدة بيروقراطية الفاتيكان قائلاً إن هناك 15 علة يريد أن يعالجها في السنة الجديدة. وقال البابا فرنسيس في كلمة ألقاها قبل عيد ميلاد المسيح إن الجهاز الاداري للكنيسة الكاثوليكية يعاني من مرض الزهايمر روحي أنسى موظفيه انهم عباد الله الفرحون برسالتهم.

وخاطب البابا موظفي الفاتكيان قائلاً "أنتم مثل أي جسد بشري يتعرض للمرض والاعتلال والعطل في أداء عمله".&

نيران صديقة

وهاجم الحبر الأعظم ما سماها "شيزوفرينيا وجودية" و"إرهاب النميمة" والمخاطر التي تشكلها جماعات "تستعبد اعضاءها وتصبح سرطاناً يهدد تناغم الجسد"، وفي النهاية يقتله "بنيران صديقة".

ورفض البابا وهو أول شخص غير أوروبي يُنتخب لرئاسة الكنيسة الكاثوليكية منذ 1300 عام، العديد من امتيازات منصبه وأكد تصميمه على تقريب الكنيسة الكاثوليكية من اتباعها البالغ عددهم 1.2 مليار.&&

وعمل في إطار سعيه لتحقيق هذا الهدف على إصلاح الجهاز الاداري للفاتيكان الذي غالبية موظفيه من الايطاليين وكانت صراعاته الداخلية وتسريباته مسؤولة الى حد كبير عن قرار البابا بنديكتوس السادس عشر العام الماضي التنحي ليكون أول بابا يقدم على هذه الخطوة منذ 600 سنة.&

وأعد البابا فرنسيس والكرادلة التسعة، الذين يشكلون فريق مستشاريه، خططاً لتفعيل جهاز الفاتيكان الاداري بما في ذلك دمج مكاتب من اجل ان تعمل بكفاءة أعلى.

جرعة فكاهة

وفاجأ البابا فرنسيس بانتقاداته اللاذعة موظفي الجهاز الاداري للكنيسة الكاثوليكية الذين استقبلوا كلمته بتصفيق فاتر ، بحسب صحيفة الديلي تلغراف التي لاحظت أن الحاضرين تابعوا بوجوم البابا وهو يعدد 15 "علة" يعاني منها الجهاز الاداري.

ودعا البابا في ختام كلمته الى الصلاة "من اجل أن تلتئم جراح الخطايا التي يحملها كل واحد منا"، ومن اجل تعافي الكنيسة وجهازها الاداري. ولكن البابا فرنسيس انهى كلمته بتفاؤل، وقبل أن يتمنى لموظفي الفاتيكان عيد ميلاد سعيداً، دعاهم الى الابتهاج قائلاً ان "جرعة واحدة من الفكاهة" فيها فوائد جمة.