أكدت وسائل إعلام مصرية أن نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، استقبل& وفدًا من الشخصيات السورية، ضم معاذ الخطيب وعارف دليلة وهيثم مناع ووليد البني وجمال سليمان. وتم إعلان مواقف الخطيب في ندوة حول الوضع في سوريا، سادتها بعض ردود الفعل السلبية والكثير من النقاشات والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


بهية مارديني: أوضح المعارض السوري المشارك ضمن الوفد الذي التقى وزير الخارجية المصري في القاهرة، وليد البني: "حتى لا يستمر اللغط حول زيارة القاهرة، فما حدث هو الآتي وأي شيء غيره ملفق تماما"، وذلك عبر صفحته على فايسبوك.

وأضاف: "المجلس الوطني للعلاقات الخارجية المصرية مؤسسة بحثية غير حكومية، قام بدعوة عشر شخصيات معارضة إلى ندوة حول الوضع السوري، تقام في القاهرة، كنت أنا واحدًا منهم، وجرى من قبلنا شرح مجريات الثورة السورية وتوضيح بعض المغالطات الإعلامية التي بدأت تشوش على نظرة الشعب المصري لما يجري في سوريا، جرى بعدها لقاء مع وزير الخارجية المصري الذي ابدى استعداد مصر للوقوف إلى جانب حق الشعب السوري بالوصول إلى الحرية والدولة الديمقراطية التي لا تفرّق بين السوريين".

عودة مصر

وأكد الوفد، بحسب البني، سعادته بعودة مصر للعب دورها المحوري على الساحة العربية، وضرورة التعاون لإيجاد حل سياسي يحقق طموحات الشعب السوري بالحرية والكرامة، وضرورة توحيد رؤية المعارضة السورية حول طبيعة هذا الحل، مع إستعداد الإخوة في مصر للتعاون مع جميع السوريين للوصول إلى هذا الهدف.

وقالت وسائل الاعلام المصرية إن اللقاء تطرق إلى مناقشة تطورات الأزمة السورية وإمكانات إحياء جهود التوصل إلى حل سياسي، وضرورة تحريك الدور العربي والدولي في ما يخص الأزمة السورية.

وعرض الوفد "رؤيته لكيفية العمل على الخروج من الأزمة عبر تعاون كل القوى السياسية المعبرة عن المجتمع السوري، والتنسيق مع القوى العربية والدولية الصديقة".

ونقل عن الوزير المصري تأكيده للوفد حرص القاهرة على استقرار سوريا ووحدة أراضيها، مع حرصها على المساعدة في تحقيق تطلعات الشعب السوري في مستقبل تسوده الحرية والديمقراطية، التي تحفظ حقوق الشعب السوري بصرف النظر عن الإنتما العرقي أو الطائفي.

كما دعا أحمد معاذ الخطيب خلال الندوة حول الوضع فى سوريا، في المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى "بناء أرضية مشتركة بين النظام والمعارضة من أجل سوريا ومستقبلها".

الخطيب، أكد أنه "رغم توحش نظام بشار الأسد واستبداده، ليس أمامنا غير البحث عن المشتركات، بعيدا عن الاستراتيجيات الغربية، إذ أن الجانبين الروسى والأميركي لديهما رؤية لتقسيم سوريا، وأعتقد أنه لا النظام ولا المعارضة يرغبان في رؤية بلادهم مجزأة".

ورأى، بحسب جريدة الشروق المصرية أن "من يسمون أنفسهم أصدقاء سوريا (مجموعة من 11 دولة داعمة للثورة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا)، نصفهم كذابون ودجالون ومنافقون، وهم من أوصلوا الأوضاع إلى ما نحن عليه، وعلينا الآن الرجوع إلى الحاضنة العربية، لأنها الأساس.. هناك جهات (لم يسمها) لا تريد للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام أن تحل".

من جانبه عبّر الحقوقي السوري هيثم مناع، عن رغبته فى "لعب مصر دورا أكبر في سوريا، لأن كل محاولات توحيد المعارضة حدثت في القاهرة، فيما استمرت محاولات التفريق في الدول الأخرى"

وذكّر مناع "بما حدث من تقارب بين المجلس الوطنى السورى المعارض وهيئة التنسيق السورية فى مصر برعاية وزارة الخارجية المصرية، فى إشارة إلى الاتفاق الذى وقعه مناع مع برهان غليون رئيس المجلس الوطني آنذاك، فى ديسمبر 2011، برعاية القاهرة لتوحيد رؤى المعارضة من الأزمة".

واعتبر أن "الخارجية المصرية هي المحامي النزيه فى كل قضايا الوطن العربي.. وعدد من قوى المعارضة السورية تفكر في عقد مؤتمر في القاهرة لبحث مشروع وطني حقيقي جامع لقوى المعارضة ومستقبل سوريا. فواجبنا الآن تفعيل الدور الإقليمي".

وقال مناع في الندوة إن "الأزمة الأوكرانية باتت تسيطر على المشهد الدولي، وان كل اجتماعاتنا مع الروس والأوروبيين يغلب الآن عليها المشهد الأوكراني، لتبقى الأزمة السورية موضوعا هامشيا".
&