قتل اللواء حسين إسحق قائد الدفاع الجوي السوري يوم الأحد متأثرا بجروح أصيب بها يوم السبت خلال هجوم عسكري شنته قوات الأسد على مقاتلي المعارضة في بلدة المليحة.
إيلاف: قالت تقارير صحافية سورية إنّ مدير إدارة الدفاع الجوي في الجيش السوري اللواء حسين إسحق توفي الأحد متأثرا بجروح أصيب بها خلال مشاركته في العمليات العسكرية في بلدة المليحة على طريق مطار دمشق الدولي.
وقتل هذا المسؤول الكبير في الدفاع الجوي في جيش الأسد متأثرا بجروح أصيب بها خلال المعارك الجارية في بلدة المليحة في ريف دمشق، حسبما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس اليوم الأحد.
وقال المصدر "توفي مدير إدارة الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري حسين إسحق متأثرا بجروحه خلال مشاركته في الصفوف الأولى" في العمليات العسكرية في المليحة المستمرة منذ أسابيع، مشيرا إلى أن اسحق كان برتبة لواء و"رفع بعد استشهاده إلى رتبة عماد".
وتقع المليحة قرب الطريق الذي يربط وسط دمشق بالمطار الدولي كما تقع على طرف منطقة الغوطة الشرقية وهي مساحة واسعة من الاراضي الزراعية والبلدات الصغيرة تشكل قاعدة لمقاتلي المعارضة لكن قوات الأسد تحاصرها منذ اكثر من عام.
ولم تشر وسائل الإعلام الحكومية السورية لوفاة إسحق ولكن مواقع مؤيدة لبشار الأسد على الإنترنت قالت إنه قتل في المليحة.
ويذكر أن القوات النظامية السورية تشن منذ يوم الجمعة الماضية حملة عسكرية في ريف درعا لاستعادة تلال سيطر عليها مقاتلوا المعارضة في الأسابيع الماضية، وتتيح لهم ربط مناطق سيطرتهم بين درعا والقنيطرة على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
أما في ريف دمشق فالمعارك ماتزال مستمرة في بلدة المليحة الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي، والتي يحاصرها الجيش السوري منذ أكثر من خمسة أشهر.
وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، فقد أصيب مدير إدارة الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري حسين إسحق هذا الأسبوع في المليحة حيث مقر الدفاع الجوي، وتوفي اليوم.
ووصف عبد الرحمن مقتل القائد في الدفاع الجوي بأنه "ضربة معنوية" لقوات النظام.
ضربة للأسد
يشكل مقتل مدير إدارة الدفاع الجوي اللواء حسين إسحاق ضربة قوية لجيش النظام السوري، فالرجل من أبرز القادة الذين يشرفون على غرف العمليات، حيث كانت له اليد الطولى في تدمير عدد كبير من المناطق الثائرة، بحسب موقع (عكس السير) المقرب من المعارضة السورية.
ولد اسحاق عام 1956 في قرية مرج السلطان بريف دمشق بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المؤيدة، إلا أن مصادر (عكس السير) أكدت أنه ينحدر من قرية الخشنية في الجولان المحتل، وهو من الطائفة الشركسية.
وكان حسين مديراً لكلية الدفاع الجوي في حمص برتبة عميد، قبل أن تتم ترقيته و يصبح مديراً لإدارة الدفاع الجوي في المليحة قبل عام.
وأشرف اللواء حسين على عمليات القصف والتدمير الممنهج التي لحقت بغوطة دمشق، كما كان أحد القادة المشرفين على العملية العسكرية التي تهدف لاقتحام المليحة منذ خمسين يوماً، دون أي نجاح حتى الآن.
وشارك اللواء الذي منحه حافظ الأسد وسام الشجاعة في حرب لبنان 82، وزعمت وسائل الإعلام المؤيدة أنه أسقط في تلك الحرب طائرة أميركية بدبابة شيلكا.
&
التعليقات