نصر المجالي: أعلنت بريطانيا استمرارها بدعم المعارضة السورية المعتدلة، مؤكدة أن النظام السوري اعتقل المعارضين السوريين المعتدلين فيما أطلق سراح المتطرفين الذين كانوا معتقلين في سجونه قبل العام 2011.

وقال المبعوث البريطاني إلى سوريا، غاريث بايلي، في تقرير نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، إن النظام السوري "ينفي وجود هذه المعارضة المعتدلة لكنه لم يتوقف منذ سنوات عن اعقتال مفكرين وكتاب وصحافيين وسياسيين، حتى أنه اعتقل السياسيين الذين كانوا يرفضون اللجوء للسلاح، وقام بإطلاق سراح متطرفين كانوا معتقلين في سجونه قبل 2011".

وبخصوص المعارضة السورية المعتدلة والمسلحة قال بايلي "عنف النظام ورفضه لأي حل سياسي دفع الكثير من السوريين إلى حمل السلاح، وهؤلاء هم المسلحون المعتدلون الذين نتحدث عنهم وليس التنظيمات الارهابية والمتطرفة مثل داعش والنصرة وغيرها من الجماعات التي لا تؤمن بالتعددية والعيش المشترك في سوريا".
&
وأوضح بايلي: "نحن نتحدث عن مقاتلين سوريين في مناطق عديدة في البلاد حملوا السلاح بعد العنف والأعمال الوحشية من قبل الأسد والتي استهدفت عائلاتهم وتدمير منازلهم واعتقال وتعذيب أفراد أسرهم".&

وقال إن "هؤلاء هم المعتدلون الذين يسعون لحل سياسي في البلاد يحفظ حقوقهم ويوقف العنف ويضع سوريا على مسار انتقال سياسي واضح يشترك فيه كل السوريين".

المعارضة: 80 ألف شخص

&وأكد المبعوث البريطاني أن "بريطانيا تقدر عدد أفراد المجموعات المعارضة المعتدلة بـ80 ألف شخص ينضوون في إطار الجيش السوري الحر وجماعات أخرى، وهؤلاء يرفضون الأعمال الإرهابية ويتمسكون بأهمية حصول حل سياسي تفاوضي يفضي إلى قيام حكومة ممثلة لجميع السوريين بشكل عادل".

وقال إن "المملكة المتحدة لا تقدم أي أسلحة للجماعات المقاتلة في سوريا، لذلك من المهم بالنسبة لنا تشجيع الجماعات المقاتلة المعتدلة إضافة إلى الائتلاف الوطني المعارض والجماعات السياسية الأخرى على العمل معا، ودعمهم للانخراط في العملية السياسية".

&وفي الأخير، قال المبعوث البريطاني إلى سوريا، إن بريطانيا ترحب بأي جهود لمحاربة تنظيم داعش، إلا أن 85%&من المناطق التي استهدفتها الضربات الجوية الروسية ليست تابعة لـ(داعش).