&على وقع الرعب الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس، أعلنت السويد عن تهديدات إلكترونية ورسائل هاتفية وصلت إلى بريد الحكومة والبرلمان تنذر بوقوع "حمام دم"، فيما رفعت الأجهزة الأمنية جهوزيتها لمواجهة أي طارئ.

&&
إيلاف – متابعة: أعلن الناطق باسم الشرطة السويدية، سيربا فرانزين، أن رسالة تهديد وصلت إلى رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، الاثنين، تتهدده وتتهدد عددًا من وزرائه، فيما وصلت رسالة مماثلة إلى مقر البرلمان، وقد توّعد المرسلون بتنفيذ تهديداتهم غدًا (اليوم الثلاثاء)، فيما اعتبرت الشرطة بأن بعض هذه التهديدات جدّية.
&
تهديدات جدّية
&
هذا وأكدت مسؤولة الاتصالات في الديوان الحكومي، بوديل سوندين، تلقي الديوان رسالة إلكترونية تتضمن تهديدًا، فيما رفضت الشرطة السويدية الافصاح عن تفاصيل إضافية تتعلق بصياغة التهديد وبأي لغة ومن هي الجهة أو الجهات التي تدور الشبهات حولها وتقف وراء التهديد، لكن بعض المصادر في مجلس الوزراء، أكدت بأن الرسالة تتحدث عن التهديد بحدوث "حمام دم"، غدًا الثلاثاء، بحسب ما نقلت صحيفة سويدية.
&
إلى ذلك، أكد جهاز المخابرات السويدي أنه أخذ على محمل الجد تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي التي كشف فيها أن المزيد من الهجمات الإرهابية يجري الإعداد لها ضد بعض الدول الأوروبية، فيما أعلن التلفزيون السويدي بأن الرسالة ذكّرت بحدث يُعرف تاريخيًا باسم "حمام دم ستوكهولم"، حيث ارتكبت مجزرة بحق النبلاء السويديين في القرن السادس عشر.
&
ترقب وحذر
&
بدورها، أكدت كاترينا برنستروم، عضو البرلمان السويدي، تلقي بعض النواب لرسائل التهديد التي تحذرهم من الذهاب إلى البرلمان، وقالت إن تلك الرسائل تُعالج حاليًا من قبل أجهزة الأمن، فيما أعلن وزير الداخلية السويدي أن بلاده ستعمل كل ما بوسعها لحماية نفسها من الهجمات الإرهابية، مشيرًا إلى عدم وجود إمكانية لحماية السويد بشكل كامل، موضحًا بأن السويد تتابع التحقيقات الجارية حول الهجمات الإرهابية في فرنسا، في محاولة للتعلم من الأخطاء الأمنية التي أدت إلى نجاح الاعتداءات.
&
وضمن هذا السياق، عمد جهاز المخابرات والشرطة إلى رفع مستوى الحذر واليقظة في جميع أنحاء البلاد، لا سيّما في العاصمة والمدن الكبيرة، وإلى تعزيز الحماية الأمنية للمواقع الاستراتيجية، مثل السفارات الأجنبية وغيرها من المؤسسات المهمة.
&
قوانين صارمة
&
في المقابل، تخطط الحكومة السويدية لسن تشريعات قانونية أكثر تشددًا، بهدف تحسين إجراءات السلامة الأمينة، عبر كشف ووقف استخدام جوازات السفر المزورة، بالإضافة إلى وضع قوانين صارمة تحد من سفر الإرهابيين، فيما يُتوقع بأن يتم إقرار قانون جديد لمكافحة الإرهاب بحلول العام 2016.
&