أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مقابلة نشرت السبت أن الرياض ستستضيف في منتصف كانون الأول (ديسمبر) مؤتمرًا موسعًا للمعارضة السورية، بشقيها السياسي والمسلح، بهدف توحيد مواقفها، وذلك تمهيدًا للمفاوضات المرتقبة بينها وبين النظام.


إيلاف - متابعة: قال دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية إنه "من دون معارضة موحدة ومتماسكة، سيكون من الصعب عقد اجتماع فعال في جنيف بين المعارضة والحكومة، وهو أمر طالما سبّب مشكلة".

منبر مشترك
أضاف "طالما أن المعارضة لا يمكنها أن تكون سياسية وحسب، بل أيضًا المعارضة المسلحة، لذا، السعودية هي مكان جيد جدًا لمشاركة العديد من أطراف المعارضة في الرياض. وهم تبرعوا باستضافة الاجتماع". وأوضح المبعوث الدولي أن اجتماع الرياض سيعقد "في وقت ما حوالى منتصف كانون الأول/ديسمبر" بحسب المقترح السعودي.

وشدد دي ميستورا على أهمية هذا الاجتماع، لأنه "يجب أن يكون هناك منبر مشترك للمعارضة، بسبب أنه سيكون على أطراف المعارضة التعامل، إما مباشرة أو من خلالنا في غرف مختلفة، مع موقف الحكومة الذي هو شديد الثبات والانضباط".

مساع&أردنية
من جهته سيتولى الأردن، بحسب المبعوث الدولي، إعداد قائمة بالفصائل المعارضة، التي تعتبر معتدلة، وبالتالي يمكنها المشاركة في هذه المحادثات، مشيرًا إلى أن هذه القائمة يجب أن ينتهي إعدادها بحلول نهاية العام.

أضاف إنه ما إن ينتهي تشكيل وفد المعارضة يمكن تطبيق وقف لإطلاق النار في سوريا، يشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الطرفين، أي النظام والمعارضة المعتدلة، ولكنه لن يشمل المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون. ويعتزم مجلس الأمن إصدار قرار يرسل بموجبه مراقبين للتحقق من مدى احترام الطرفين لوقف إطلاق النار لدى تطبيقه.

فرصة أخيرة
وأعرب دي ميستورا عن خشيته من أن تفوّت الدول المعنية بالنزاع في سوريا الفرصة، التي سنحت في فيينا أخيرًا، حين اتفقت على خريطة طريق لحل هذا النزاع، وأن تقلب الطاولة، مما سيعيد الأزمة السورية إلى المربع الأول.

وقال إن "أكبر خوف لي" هو أنه بعدما تحقق ما كان بعيد المنال، أي أن "تجتمع الدول المعنية، والتي لها تأثير، وتجلس أخيرًا الى الطاولة، أن تقرر أن تكسر الطاولة، وتعود إلى عاداتها القديمة، التي تعني خمس سنوات أخرى من النزاع، حيث لن يبقى سوريا، هذا أكبر خوف لي".