حاول زعيم ميليشيا الحوثيين في اليمن تبرير الانقلاب على الدولة في كلمة بثها التلفزيون السبت، وهاجم بشدة الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، وأطرافا في الداخل والخارج، تعارض ميليشياته، واتهمها بالتآمر على بلده.


إيلاف: قال عبد الملك الحوثي زعيم ميليشيا "أنصار الله" التي تسيطر على اليمن بالسلاح، في كلمة تلفزيونية توجه بها إلى اليمنيين، إن "استقالة هادي خلفت فراغا في السلطة وكانت بمثابة المؤامرة ضد اليمن وشعبه، مشيرا إلى أن "إصدار الإعلان الدستوري خطوة مسؤولة وليست متهورة".

وأكد زعيم الحوثيين أن "خصومنا السياسيين يصرون على الفوضى وجر البلد إلى الفراغ والانهيار"، مشددا على أن "اليمن أكبر من المؤامرات وأشرف من الدسائس".

ودافع الحوثي عن تشكيل "لجنة عليا لادارة شؤون البلاد" وقال انه يخدم مصالح جميع اليمنيين ودول الخليج المجاورة.

وقال "ان الذي حصل خطوة تاريخية وضرورية لمواجهة الفراغ الذي اراده الاخرون للالتفاف على الشعب".

واكد ان "ما حصل هو في مصلحة كل اليمنيين بلا استثناء"، بمن فيهم دعاة الانفصال في جنوب اليمن.

وقال عبد الملك ان تشكيل اللجنة تم للقضاء على تهديد القاعدة التي لها وجود قوي في شرق وجنوب اليمن. واكد ان الحوثيين "حريصون على استقرار بلد لا يكون خاضعا للقاعدة مع ما تمثله القاعدة من خطر".

واوضح "لو تمكنت القاعدة من هذا البلد لتآمرت على الاشقاء في السعودية والخليج"، في رد على ادانة مجلس التعاون الخليجي لتصرفات الحوثيين على ما يبدو.

واكد عبد الملك الحوثي ان "الفراغ كان مؤامرة للدفع باتجاه الفوضى وصولا الى الانهيار".

وتوجه الى منافسيه قائلا "هناك فرصة حقيقية لتلتحق بركب الشعب وتصحح منطلقاتها وتوجهاتها".

واشار الى ان "القوى السياسية هي امام اختيار حقيقي امام الشعب".

وكان الحوثيون قد أصدروا إعلاناً دستورياً لإدارة البلاد بعد إحكام سيطرتهم على كافة مفاصل الدولة، وشمل الإعلان الدستوري الذي تم إصداره في مؤتمر عقد في القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء، حل البرلمان وتشكيل مجلس بديل يقوم بانتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أفراد.

ويقوم أعضاء المجلس الرئاسي بترشيح شخصية وطنية لتشكيل حكومة. وحدد الإعلان الدستوري المرحلة الانتقالية في اليمن بعامين، يجري بعدها التصويت على مسودة الدستور بعد تعديلها، ويتم إجراء انتخابات.

ورفض مجلس التعاون لدول الخليج العربية مطلقًا القبول بالانقلاب الذي أقدم عليه الحوثيون في اليمن، مؤكدًا اليوم السبت أنه تابع "تطورات الأحداث في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وما أقدم عليه الانقلابيون الحوثيون من إصدار ما سموه بالإعلان الدستوري للاستيلاء على السلطة، ليعرب عن رفضه المطلق للانقلاب الذي أقدم عليه الحوثيون، باعتباره نسفًا كاملًا للعملية السياسية السلمية التي شاركت فيها كل القوى السياسية اليمنية، واستخفافًا بكل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت مخلصة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني".

&