أنهى الحوثيون إجراءاتهم الانقلابية من خلال إعلان دستوري يغير وجه اليمن كما أعلنوا، بتنصيب مجلس رئاسي من خمسة أعضاء لإدارة اليمن في فترة انتقالية.
أصدرت جماعة الحوثي عصر الجمعة إعلانًا دستوريًا لإنهاء الأزمة الراهنة من جانب واحد، تم الإعلان عنه من القصر الجمهوري في صنعاء.
وقرر الانقلابيون الحوثيون من خلال الإعلان الدستوري أن يستمر العمل بأحكام الدستور النافذ ما لم تتعارض مع مواد الإعلان، وأن تنظم مواد هذا الإعلان قواعد الحكم من خلال الفترة الانتقالية، مع اعتماد الوسائل السلمية سبيلًا لحل المنازعات، على أن تكون اللجنة الثورية هي المعبرة عن الثورة. كما يشكل بقرار من اللجنة الثورية مجلس انتقالي بدلًا من مجلس النواب، ويتولى رئاسة الجمهورية مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني.
الإعلان الدستوري الحوثي
في ما يأتي نص الإعلان الدستوري الانقلابي:
1. يستمر العمل باحكام الدستور النافذ ولا تتعارض مع احكام هذا الاعلان. 2. ينظم الاعلان قواعد الحكم خلال المرحلة الانتقالية.
3. الحقوق والحريات عامة مكفولة وتلتزم الدول بحمايتها.
4. تقوم السياسة الخارجية للدولة على اساس الالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واعتماد الوسائل السليمة والسلمية في حل المنازعات والتعامل لتحقيق المصالح المشتركة بما يحفظ سيادة الوطن واستقلاله ومصالحه.
5. اللجنة الثورية تفرع منها اللجان الثورية في المحافظات والمدريات في انحاء الجمهورية.
6. يشكل من اللجنة الثورية مجلس وطني انتقالي عدد اعضائه 551 عضوا يحل محل مجلس النواب المنحل ويشمل المكونات غير الممثلة فيه ويحق لاعضاء المجلس المنحل حق الانضمام اليه.
7. تحدد اللائحة الداخلية للمجلس نظام عمله وحقوق وواجبات اعضائه.
8. يتولى رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية مجلس رئاسة مكون من خمسة أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني ويصادق على اللجنة الثورية.
9. تحدد اللائحة الداخلية للمجلس نظام عمله وحقوق وواجبات اعضائه.
10. يكلف مجلس الرئاسة من يراه من اعضاء المجلس الوطني او من خارجه بتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية.
11. تختص اللجنة الثورية باتخاذ كافة الاجراءات والضرورة الضرورية لحماية سيادة الوطن وامنه واستقراره وحماية حقوق وحريات المواطنين.
12. تحدد اختصاصات المجلس الوطني ومجلس الرئاسة والحكومة بقرار مكمل للاعلان تصدره اللجنة الثورية.
13. تلتزم سلطات الدولة الانتقالية خلال مدة اقصاها عامان بالعمل على انجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية من مرجعيتي الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، ومنها مراجعة مسودة الدستور الجديد وسن القوانين التي تتطلبها المرحلة التأسيسية والاستفتاء على الدستور تمهيدا لانتقال البلاد الى الوضع الدائم واجراء الانتخابات النيابية والرئاسية وفقا لاحكامه. 14. تستمر التشريعات النافذة مالم تتعارض صراحة او ضمنا مع نصوص هذا الاعلان.
15. يعد هذا الاعلان نافذا من تاريخ صدوره.
مقال بحاح
وكتب رئيس الوزراء اليمني المستقيل خالد بحاح في صفحته الرسمية على فايسبوك، متسائلًا: "متى ينتهي مسلسل الانقلابات في اليمن؟"
وقال: "متى نتوقف عن ثقافة الإنقلابات السياسية والعسكرية المقولبه بمسميات ثورية واهية ومدمرة للنسيج الإجتماعي والوطني؟ هل لنا أن نعالج أنفسنا من أمراض نظرية المؤامرة؟ ماذا عن جهاد المسلمين للمسلمين؟ ماذا عن غنائمهم؟ وماذا عن شريعة الغاب التي يسعى البعض لتكريسها؟ هل يعي الجميع تداعيات ذلك؟ هل لنا أن نؤسس لخمسين عاما قادمة من التعايش والبناء؟ ألا نتعلم من التاريخ القريب؟ هل يعرفون التعايش الجمعي البنّاء؟ هل لنا حقًا أن نتحد ونعيد للوحدة اعتبارها الحقيقي شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، بعيدًا عن التسلط والتكبر؟"
اضاف: "هذا الوطن خاض على ترابه العديد من القوى السياسية حروبًا لأجل السلطة ودخل البعض الآخر صراعات إيديولوجية ومناطقية ووصل الحال إلى الصراعات الطائفية، كل ذلك يجعلنا نقف متأملين بل ومتسائلين بعلامات استفهام كبرى نضعها دومًا نصب أعيننا. فماذا عنك يا وطني عندما كانت أحلامك رهينة مشاريع صغيرة وماذا عنك عندما أُديرت مشاريعك الكبيرة بأدوات ضعيفة وبالدواعي المناطقية والإيديولوجية ؟
مشاركة جنوبية
شارك القيادي في الحراك الجنوبي حسن زيد بن يحيى في الحفل الانقلابي في القصر الجمهوري، وقال في كلمة له: "دفع الجنوبيون ثمنًا كبيرًا من اجل الوحدة ، وانهم لم يكونوا يفكرون بالمحاصصة، لكن للأسف فإن القوى التقليدية وقبل أن يجف حبر الوحدة مارست الغدر والخيانة على الشعب الجنوبي".
وأكد بن يحيى أن 21 أيلول (سبتمبر)، وهو يوم سيطرة الانقلاب الحوثي على صنعاء، كان نقطة البداية لحل القضية الجنوبية، "وكان نهاية الفاسدين والظالمين، وهذا اليوم سيكون بداية يمن العزة والكرامة".
وقالت الناشطة اليمنية توكل كرمان إن الاعلان الدستوري لجماعة الحوثي سيكون سقوطًا مدويًا .
وأضافت على صفحتها في موقع فايسبوك: "يعلن الحوثي بداية النهاية لحركته الفاشية المسلحة التي احتلت العاصمة وقوضت العملية الانتقالية وذهبت بعيدًا في تقويض الدولة اليمنية، هي بداية النهاية والبقية مجرد تفاصيل سيكون سقوطًا مدويًا".
&
التعليقات